واشنطن، برلين، إسلام آباد، مدريد، المنامة - "الحياة" تخلت الحكومة الالمانية عن مطالبتها السابقة برمزي بن الشيبة "منسق" هجمات 11 أيلول سبتمبر 2001، مفسحة في المجال أمام نقله إلى أميركا حيث "يتلهف" المسؤولون لاستجوابه، كما قالت أمس مستشارة الرئيس الأميركي لشؤون الأمن القومي كوندوليزا رايس. وبدا أن اعتقال بن الشيبة ومسؤول آخر "مهم" في "القاعدة" يعتقد أنه الباكستاني خالد الشيخ محمد المولود في الكويت ويعتبر من أبرز المخططين لهجمات 11 أيلول، فتح الباب أمام سلسلة حملات دهم جديدة في كراتشي أمس، تركزت في محيط حي راق في المدينة يسكنه عادة كبار الضباط في الجيش. وأفادت مصادر قريبة من التحقيق أن بين الموقوفين مع بن الشيبة اثنين يشتبه في أنهما متورطان في قتل الصحافي الاميركي دانيال بيرل. وأضافت أن مفكرة هواتف ونسخاً مطبوعة لبريد إلكتروني ضبطت لدى تفتيش منزلين في كراتشي. وتردد أن 12 شخصاً بينهم امرأتان اعتقلوا مع بن الشيبة في مبنى عسكري قرب مطار كراتشي، مما مكن المحققين من العثور على "أدلة مادية" تؤدي إلى حملة اعتقالات جديدة في صفوف "القاعدة" في باكستان.راجع صفحة 7 واعتقلت الشرطة البحرينية أخيراً في إحدى الشقق بالمنامة مواطناً أميركياً من أصل يمني تابع لخلية "القاعدة" التي ضبط عناصرها في بافالو بولاية نيويورك. وأفادت مصادر ديبلوماسية أن المعتقل سُلّم إلى الأميركيين، موضحة أنه كان في البحرين بغرض الزواج. ورفضت كشف اسمه. على صعيد آخر، انتقل فريق من المحققين الاسبان لملاقاة بن الشيبة الذي يستعمل أسماء أخرى مثل محمد ثابت أو رمزي محمد عبدالله عمر، في قاعدة أميركية في ألمانيا حيث يفترض أن تتوقف طائرته فجر اليوم، لمتابعة التحقيقات التي بدأتها مدريدوبرلين بمشاركة مكتب التحقيقات الفيديرالي أف بي آي. ومعروف أنه كان أحد آعضاء "خلية هامبورغ". وبدأت الشرطة الاسبانية تكثيف المراقبة على من تعتقد بأنهم كانوا على علاقة به، على رغم أنها لم تكتشف بعد هوية مستضيفي "القمة" التي عقدت قبل ثمانية أسابيع من "11 أيلول" في منطقة تاراغونا ومنتجع سالو في خيرونا في مقاطعة كاتالونيا شرق البلاد. وشارك في تلك القمة إلى بن الشيبة ومحمد عطا، سعيد بحاجي ومروان الشحي وغيرهم من المتورطين في هجمات 11 أيلول. وأعلن مسؤولون أميركيون أن أحد اليمنيين الخمسة الذين اعتقلوا في نيويورك بتهمة تشكيل خلية ل"القاعدة"، أبدى تعاوناً مع السلطات وكشف معلومات عن نشاطات خليته وشركائه. ووجه قاض فيديرالي إلى الخمسة تهماً تتعلق ب"محاولة تقديم دعم مادي وموارد، إلى منظمة إرهابية أجنبية هي القاعدة، والتآمر معها" للقيام بأعمال إرهابية، وهي تهم تصل عقوبتها إلى السجن 15 عاماً. والمتهمون هم: فيصل غلاب 26 عاماً وسحيم علوان 29 عاماً ويحيى جوبا 25 عاماً وشفال مسعد 24 عاماً وياسين طاهر 24 عاماً، وجميعهم من سكان لاكاوانا إحدى ضواحي مدينة بافالو، تلقوا بحسب المسؤولين الاميركيين تدريباً في معسكر "الفاروق" التابع ل"القاعدة" في أفغانستان، ثم "غادروه قبل 11 أيلول". وأفيد أن أسامة بن لادن زار المعسكر أثناء وجودهم فيه. وبث تلفزيون كابول أمس أن الشرطة الافغانية أحبطت مخططاً استهدف القيام بعملية تفجير بعد اكتشاف متفجرات مخبأة داخل شاحنة وقود في العاصمة الافغانية أول من أمس. وأوضح أن الشرطة شنت حملة اعتقالات في إطار التحقيق المبدئي، إلا أنها أطلقت سائق الشاحنة بعدما تبين أنه لم يكن يعلم بأمر المتفجرات في سيارته. وفي الوقت نفسه، قال وزير شؤون الحدود والقبائل الافغاني عريف خان نورضائي إن زعيم "طالبان" الملا محمد عمر على قيد الحياة ويحشد أنصاره بغرض زعزعة استقرار الحكومة المركزية في كابول، بدعم من دولة مجاورة لم يسمها. وأضاف نورضائي في مقابلة مع "رويترز": "استناداً إلى معلومات متوافرة لدي فإن الملا عمر على قيد الحياة ويعمل على إعادة تنظيم أتباعه ضد الحكومة، وما زال يحصل على تمويل واحدة من الدول المجاورة"، وذلك في تلميح إلى باكستان.