أبدى محامي السويدي-التونسي الاصل كريم الشطي المعتقل في استوكهولم، استغرابه لعدم اكتمال عملية تجميع الادلة ضد موكله التي يقوم بها المدعي العام". ولم يستبعد المحامي نيلس أوغلا أمس، أن تكون أجهزة الامن السويدية تقوم حاليًا بالتحري عن الشطي وعلاقاته في بلدان أخرى. وكشف ل"الحياة" أن "أجهزة الامن البريطانية حققت مع عدد من الذين شاركوا في مؤتمر الدعوة السلفية الذي عقد قبل ثلاثة أسابيع في برمنغهام والذي كان من المفترض أن يشارك موكلي فيه". وجاء ذلك عشية توجيه المدعي العام السويدي توماس هاغستروم طلبًا إلى المحكمة لمحاكمة الشطي بتهمة محاولة خطف طائرة ل"رايانير" كانت متجهة من مدينة فستروس السويدية إلى برمنغهام في بريطانيا. ويتوقع أن يطلب المدعي العام من المحكمة تمديد اعتقال الشطي اسبوعين آخرين، لاستكمال عملية جمع الادلة التي بدأها قبل أسبوعين. وعلمت "الحياة" أن جهاز الاستخبارات السويدي سابو استمع إلى إفادات عدد من معارف الشطي في السويد، ودهم منزل واحد منهم على الاقل وصادر جهاز كومبيوتر. واستبعد أحد هؤلاء صحة التهمة الموجهة إلى الشطي، وقال إلى"الحياة" إن "الاخوة الذين كانوا بصحبة الشطي في طريقهم إلى برمنغهام، قالوا إنه كان يمازحهم طوال فترة وجودهم في المطار. وعندما دخل زميل له كان أمامه، عبر الباب الالكتروني الذي يكشف عن الاسلحة والمعادن، انطلقت إشارة إنذار، فبدأ الشطي يسخر منه. ولكن تفاجأ عندما تبين أن هناك مسدسًا في شنطته". وأوضح أن علامات الاستهجان التي ارتسمت على وجه الشطي "لم تكن تشير إلى شخص يسعى إلى إنكار وجود سلاح معه، بل كانت علامات وجهه تدل على أنه نسي المسدس في الشنطة". ومعلوم أن الشطي اعترف فور اعتقاله أنه يملك المسدس ولكنه نفى أن يكون خطط لخطف الطائرة. وأكد أوغلا أنه يقابل موكله مرات عدة في الاسبوع ونقل عنه أنه في حال نفسية جيدة ومقتنع بأنه سيخرج من القضية بريئًا.