حين اختارت المطربة أصالة أخيراً أن تغني من ألحان كاظم الساهر، كانت تقرر الدخول في مغامرة غير مضمونة النتائج. فقد سبقتها مطربات أخريات إلى هذه المغامرة، لكن تجربتهنّ لم تتوّج دائماً بالنجاح المتوقّع... ما دفع النقّاد إلى ملاحظة أساسيّة، هي أن ألحان الساهر التي تلاقي نجاحاً حين يؤديها بنفسه، لا تلاقي بالضرورة النجاح نفسه حين تقدّم بأصوات أخرى. المطربة ماجدة الرومي قدّمت أغنية من ألحان الساهر لم تحظ بأي نجاح ولم تشتهر كأغانيها الأخرى. وثمة أغنية لحنها الساهر للمطربة غادة رجب كانت عابرة أيضاً. لا يعني هذا الكلام أن ألحان الساهر الجديدة لأصالة ستلاقي الفشل. لكن السؤال مطروح حول لغز نجاح ألحانه بصوته دون الأصوات الأخرى... إلاّ في حالات نادرة عندما أنشدت المطربة لطيفة قصيدة لنزار قباني من ألحان كاظم "تلومني الدنيا". أصالة التي تعتبر تعاونها مع الساهر فاتحة خط جديد لها، تحاول القول ان الألحان الجديدة التي بدأت تتردد أصداؤها في محيط الفنانين، ستفاجئ الجمهور لأنها تحمل أبعاداً جديدة لصوتها. ويقال ان ثمة موانع كانت تؤخر علاقة العمل بين الساهر وأصالة طوال المرحلة الماضية، وقد زالت الموانع منذ أشهر وتم الاتفاق بعد تداولات ولقاءات ووساطة اصدقاء.