بيروت - "الحياة" - أكد البطريرك الماروني نصرالله بطرس صفير ان لبنان ليس للمسيحيين وحدهم بل للمسيحيين وللمسلمين معاً. وقال صفير في تصريحات له اثناء جولة على منطقة البترون ان ضمان لبنان هو في أبنائه المتحدين والبلد لا ينهض الا بتعاونهم. وترأس صفير قداساً في منطقة البترون امس في حضور رئيس الجمهورية إميل لحود لمناسبة يوم المسنين الذي اقامته منظمة "كاريتاس". وأقيمت أقواس النصر للحود اثناء زيارته الى المنطقة ورفعت صوره. ويقوم الرئيس اللبناني اليوم بجولة في منطقة المتن الشمالي لتدشين عدد من المشاريع. وازدانت الطرقات الى المتن بالاعلام اللبنانية وصور لحود واللافتات المرحبة به. وأجمعت الأوساط السياسية على ان جولات لحود في بعض المناطق المسيحية تواكب الاجواء الايجابية التي انطلقت مع بدئه الحوار مع المعارضة المسيحية وخصوصاً "لقاء قرنة شهوان". وأشارت هذه الأوساط الى ان استعادة لحود المبادرة السياسية عبر الحوار تعيد إليه القدرة على الحركة في الشارع المسيحي، في ظل الاجماع على ان تلتف القوى السياسية من اجل ايجاد قواسم مشتركة بين مطالب المعارضة ومواقف الموالين، إزاء الوجود العسكري السوري وغيره من المواضيع الخلافية. من جهة ثانية، أعلن وزير الدفاع اللبناني خليل الهراوي ان هناك اتجاهاً لتأليف لجنة متابعة من "اللقاء النيابي التشاوري" الذي يضم النواب المسيحيين في كتل موالية للحكم أو حليفة لسورية، من اجل الحوار مع القوى السياسية كافة. وقال الهراوي ان "اللقاء التشاوري" سيبحث في اجتماعه المقبل امكان توسيع اعضائه يضم 42 نائباً لضم قوى من خارج البرلمان اليه، وانه سيضع آلية للحوار لطرحها على رئيس الجمهورية.