مدريد، مليلية - رويترز، أ ف ب - اكدت وزيرة الخارجية الاسبانية آنا بالاسيو مجددا، في حديث نشرته صحيفة "لاراثون" الاسبانية، ان "مسألة سبتة ومليلة ليست موضع نقاش حاليا وليست مطروحة لاي مناقشة" مع المغرب. وقالت ان المدينتين اللتين تحتلهما اسبانيا شمال المغرب "تشكلان جزءا لا يتجزأ من الاتحاد الاوروبي، ولم تكونا ابدا موضع اي لجنة لازالة الاستعمار او اي امر مماثل في الاممالمتحدة. لا يوجد شيء للقيام به: ان سبتة ومليلية اسبانيتان". وقالت الوزيرة الاسبانية ان هدف مدريد تجاه الرباط هو "العودة الى الوضع السابق لحادث برخيل" الاسم الاسباني لجزيرة ليلى المغربية. واضافت: "لدينا رغبة واضحة في اعادة ارساء الحوار المؤسساتي بين الحكومتين"، ملمحة الى لقاء مقرر في ايلول سبتمبر مع نظيرها المغربي محمد بن عيسى. وفي هذا الخصوص قالت ان الموضوع الاول الذي سيطرح خلال اللقاء سيكون عودة السفيرين الى عاصمتي البلدين. وقد استدعت الرباط سفيرها في تشرين الاول اكتوبر بعد توتر حول الهجرة السرية بينما استدعت مدريد سفيرها بعد اقامة المغرب مركز مراقبة في جزيرة ليلى، قبل ان تطرد القوات الاسبانية عناصره. وقالت بلاسيو: "علينا ان نعيد ارفع مستوى من الثقة بين البلدين. وفي مقدم ذلك عودة السفيرين. وسنتكلم مع بن عيسى اولا في هذا الشأن، ومن ثم حقوق الصيد البحري والهجرة غير المشروعة وتهريب المخدرات". من جهة اخرى، طلب رئيس حزب مليلية المستقل والرئيس السابق لهذه المدينة انريكي بلاسيوس من الحكومة الاسبانية ان تدرج زيارة مدينتي مليلية وسبتة على جدول اعمال العاهل الاسباني الملك خوان كارلوس. وقال بالاسيوس في مؤتمر صحافي "انه افضل توقيت ليأتي فيه الملك. ان سكان مليلية وسبتة سيكونون ممتنين لمبادرة من هذا القبيل ستظهر ايضا للمغرب ان الملك يزور المدن الاسبانية". وقال بلاسيوس، ردا على تصريحات العاهل المغربي الملك محمد السادس عن سبتة ومليلية "ان ما يقوله رئيس دولة اجنبية لا يقلقنا...ان ما يشغل بالنا هو ما تعلنه حكومتنا. وحتى الان اننا في انسجام تام مع موقف السلطة التنفيذية المركزية".