القاهرة - "الحياة" - "الجماعات الوظيفية اليهودية: نموذج تفسيري جديد"، عنوان أحدث دراسة صدرت للكاتب المصري عبدالوهاب المسيري، عن دار الشروق في القاهرة. يقع الكتاب في 551 صفحة من القطع المتوسط. وفي تقديمه للكتاب يقول المسيري: "إن الكتاب محاولة لتقديم قراءة جديدة لوضع الجماعات اليهودية في الحضارة الغربية، والعلاقة الوثيقة بين كل هذا وظهور المسألة اليهودية ثم الصهيونية كفكرة وأيديولوجية وحركة سياسية، وأخيراً كدولة صهيونية وظيفية". تتناول الدراسة الجماعات الوظيفية اليهودية وتاريخها وأسباب تحولها من مجرد جماعات أو اقليات عرقية أو دينية الى جماعات وظيفية. والجماعات الوظيفية - كما يقول المسيري - هي مجموعات بشرية تستجلب من خارج المجتمع وتجند من داخله ثم توكل اليها وظائف شتى لا يمكن غالبية اعضاء المجتمع القيام بها لأسباب مختلفة من بينها ان هذه الوظائف قد تكون مشينة كالربا والبغاء او ذات طابع أمني حساس كحراسة الحكام أو الجواسيس. وتتحدث الدراسة عن مفهوم الدولة الوظيفية الصهيونية التي أسسها الاستعمار الغربي وغرسها في فلسطين لتدافع عن مصالحه مقابل دعمها وضمان استمرارها وبقائها. فعلاقة الدولة الصهيونية بالامبريالية الراعية لا تختلف في جوهرها عن علاقة الجماعات الوظيفية بالنخب الحاكمة التي جندتها.