تدخل فرق المجموعة الاولى اليوم منعطفًا مهمًا لتحديد هوية الفريقين الصاعدين إلى الدور النصف النهائي من بطولة الصداقة الدولية السادسة لكرة القدم، إذ يكشف الاستقلال الايراني عن هويته عندما يواجه منتخب منطقة عسير في مباراة ستكون من العيار الثقيل خصوصًا بعد المستوى المتطور الذي ظهر عليه عسير في لقاء الافتتاح أمام أهلي جدة. ويضم الاستقلال عددًا من اللاعبين الدوليين الذين سيشكلون قوة ضاربة وسيعمدون إلى فك التكتلات الدفاعية التي من المتوقع أن يلجأ إليها مدرب عسير البرازيلي ألفيس. وعمومًا فإن عسير مطالب بتحقيق الفوز إذا أراد التأهل، ووضح اعتماده الكلي على قائده عبدالله مشعاب الذي شكل قوة ضاربة في وسط الملعب، وسيعمد الاستقلال إلى محاولة إيقاف تحركاته الهجومية المقلقة، علمًا أن الفريق السعودي يفتقد إلى اللاعب صاحب اللمسة النهائية وخصوصًا أن البرازيلي أوتون ريكاردو أثبت فشله الذريع في المواجهة السابقة. وفي المباراة الثانية، يسعى الاهلي إلى مصالحة أنصاره بعد المباراة الافتتاحية وسيواجه ندًا قويًا هو منتخب عمان الاولمبي، الباحث بدوره عن تعويض خسارته في المباراة الاولى أمام منتخب سورية. ويتوقع أن يجري مدرب الاهلي البلجيكي ديمتري دافيدوفيتش بعض التغييرات الجذرية في التشكيلة فيشرك "الداهية" خالد قهوجي، بعدما كان أسيرًا لمقاعد الاحتياط في المباراة الماضية. وجاءت مشاركته في الشوط الثاني أكثر فاعلية للاهلي، ووضح عدم تقبل اللاعبين الطريقة التي ينتهجها دافيدوفيتش التي تعتمد في شكل أساسي على الظهيرين والابقاء على وليد الجيزاني في خط المقدمة وحيدًا، ما جرّد الفريق من أسلحته الهجومية. ويسعى المدرب البلجيكي إلى تلقين عناصره طريقة اللعب عن ظهر قلب وهي بالتأكيد تحتاج إلى فترة غير قصيرة. وسيجاهد المنتخب العماني من أجل الظفر بنقاط المباراة ليبقى ضمن دائرة المنافسة، وهو يتميز بالاداء الجماعي ويعتمد على تحركات المهاجم هاني الضابط والظهير الايمن ناصر زايد ولاعب الوسط تقي مبارك، وسيفتقد إلى جهود حسين ربيع الذي طرد في المباراة الأولى. وكان الاهلي ظفر بتعادل إيجابي في مباراة الافتتاح أمام منتخب عسير بعدما كان متقدمًا بهدف لمهاجمه محمد الهروبي حتى الدقيقة 77، فعدّل الجيزاني كفتي الميزان. وحّمل دافيدوفيتش مسؤولية إهدار نقطتين إلى لاعبيه، شدد على أن غياب المهاجمين عبيد الدوسري وطلال المشعل كان سببًا رئيسًا في ما بلغته المباراة. وأظهر المنتخب السوري مدى جديته في الفوز باللقب بعدما أطاح بالعمانيين بهدفين تناوب على تسجيلهما أنس صاري 9 وطارق جبان65، فتصدر المجموعة الأولى. الهلال اليمني يعد الهلال اليمني من أضعف فرق المشاركة خبرة، فهو كان يقبع منذ ثلاثة مواسم فقط ضمن أندية الدرجة الثالثة في الدوري المحلي، بيد أن تدخل أحد رجال الاعمال أسهم في إنعاش الفريق، فحلّ أول ثم صعد إلى الدرجة الثانية وحقق لقبها وبلغ الدرجة الأولى، ونافس بقوة على الصدارة قبل أن يكتفي في نهاية المطاف بالمركز الثالث. وهو يضم حاليًا لاعبين مميزين. على صعيد آخر، استبعدت إدارة المنتخب السعودي للشباب من التشكيلة النهائية للبطولة لاعب الوسط محمد الفيفي والمهاجم موسى حقوي، وأكدت مصادر مقربة ل"الحياة" أن سبب ذلك لم يكن فنيًا بحتًا، إذ إنهما يعدان أساسيين في صفوف "الاخضر". ويبدو أن الفيفي لا ينصاع بسهولة إلى توجيهات المدرب الارجنتيني كارلوس باتشامي.