قتل الجيش الاسرائيلي بالرصاص امس طفلا في الثامنة من عمره في اشتباك مع رماة الحجارة الفلسطينيين في مدينة نابلس المحتلةبالضفة الغربية. واعتقل جيش الاحتلال 22 ناشطا فلسطينيا ليل الاحد - الاثنين في الضفة الغربية. وانتقدت القيادة الفلسطينية بعد اجتماعها الاسبوعي امس في مقر الرئيس ياسر عرفات في رام الله "الصمت الدولي" ازاء "الجرائم الاسرائيلية"، مؤكدة ان الحل العسكري والاحتلال لا يوفران الأمن للاسرائيليين. نابلس الضفة الغربية، غزة - رويترز، أ ف ب - قالت مصادر مستشفى في نابلس ان الطفل جهاد الفقيه ثماني سنوات قتل بالرصاص اثر خروجه مع تلاميذ فصله من مدرسة في منطقة تشتبك فيها القوات الاسرائيلية مع رماة الحجارة. واعلنت مصادر عسكرية اسرائيلية ان ليس لديها معلومات عن مقتل الصبي. وقال مصدر منها ل"رويترز": "كانت هناك اضطرابات كثيرة في المنطقة وألقيت عبوتان ناسفتان على قواتنا التي ردت باطلاق النار". واكدت مصادر طبية فلسطينية ان النيران الاسرائيلية اصابت 15 فلسطينيا. وافادت مصادر امنية فلسطينية ان اصابة اثنين من الجرحى بالغة. وقالت المصادر ان امرأة في ال39 وشابا في ال18 اصيبا بجروح بالغة بنيران الدبابات الاسرائيلية التي كانت ترد على شبان فلسطينيين يلقون الحجارة. وفي مدينة بيت لحم قال شهود ان الجيش الاسرائيلي قلص وجوده في البلدة بعد ان اعتقل عشرات يشتبه انهم نشطاء وطالب السكان بالعودة الى منازلهم لان حظر التجوال ما زال ساريا. وارسل شارون الجيش الى بيت لحم يوم الجمعة الماضي بعد ان قتل مهاجم انتحاري من المنطقة 11 من ركاب حافلة اسرائيلية في القدس القريبة. وقال ناطقون باسم الجيش الاسرائيلي ان اكثر من 40 فلسطينيا اعتقلوا من بينهم خمسة يعتقد انهم يخططون لشن هجمات انتحارية ومن بينهم فلسطينية بعد عمليات تفتيش من بيت لبيت في المدينة التي يقطنها 120 الف نسمة. وفي وقت مبكر من صباح امس قال شهود ان القوات الاسرائيلية انسحبت من وسط بيت لحم واعيد نشرها على مشارف المدينة. لكن ناطقا باسم الجيش هون من انباء الانسحاب قائلا ان القوات م ازالت داخل بيت لحم وانها فقط "انتقلت من مكان الى مكان". وبعد بضع ساعات عادت سيارتا جيب تابعتان ل"حرس الحدود" ونحو ستة جنود الى ساحة كنيسة المهد وطلبوا من السكان الذين بدأوا في الخروج الى الشوارع العودة الى ديارهم اذ ان حظر التجوال ما زال ساريا. وخلال فترة اعادة الاحتلال حاصر الجنود الاسرائيليون كنيسة المهد في محاولة لمنع الناشطين من اللجوء اليها كما حدث في عملية سابقة حين اعادت اسرائيل احتلال المدينة في نيسان ابريل الماضي. وقال راعي كنيسة المهد ل"رويترز": "الاسرائيليون يرحلون ويعودون ويرحلون ويعودون انهم لم يتركوا المنطقة". وفي بيت جالا احدى ضواحي بيت لحم قال شهود ان القوات اطلقت الغازات المسيلة للدموع على سكان ظهروا في السوق لاعادتهم الى ديارهم. اعتقالات واعلن ناطق باسم الجيش الاسرائيلي امس ان الجيش اعتقل 22 ناشطا فلسطينيا مفترضا في الضفة الغربية ليل الاحد - الاثنين. واضاف ان اربعة منهم اوقفوا في سانور قرب نابلس شمال. وافادت الاذاعة الاسرائيلية العامة ان احد الفلسطينيين هو محمد جابر الناشط في "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين" وأوقف في قلقيلية شمال. وذكرت الاذاعة ان ثمانية ناشطين اخرين في حركتي "المقاومة الاسلامية" حماس و"فتح" بزعامة الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات و"الجبهة الشعبية" اعتقلوا في الخليل في جنوبالضفة الغربية. ولم يتسن الحصول على معلومات عن الناشطين التسعة الاخرين المعتقلين. وقال شهود عيان فلسطينيون ان جنودا اسرائيليين نفذوا عمليات مداهمة في جامعة الخليل ومقر منظمة اهلية محلية وقاموا لاحقا بأعمال تخريب. الى ذلك، انتقدت القيادة الفلسطينية بعد اجتماعها الاسبوعي امس في مقر الرئيس ياسر عرفات في رام الله "الصمت الدولي" ازاء "الجرائم الاسرائيلية"، مؤكدة ان الحل العسكري والاحتلال لا يوفران الامن للاسرائيليين. واوضحت القيادة في بيان بثته وكالة الانباء الفلسطينية انها "لا تجد تفسيرا لهذا الصمت والعجز على المستوى الدولي تجاه الجرائم والعدوان الاسرائيلي". ورأت ان هذا الصمت "يشجع اسرائيل لضرب عملية السلام واستباحة امن مواطنينا والاعتقالات والاغتيالات واطلاق آلة الحرب الاسرائيلية في محاولة يائسة لتركيع الشعب الفلسطيني وفرض الاستسلام عليه". وشددت القيادة على ان "الحل العسكري" "والعدوان والاحتلال لن توفر الامن للاسرائيليين بل ان الانسحاب من ارضنا والاعتراف بحقوقنا هو الذي يفتح الطريق امام السلام الحقيقي والعادل ويوفر الامن للاسرائيليين والفلسطينيين". واكدت "استعدادها لتأكيد اتفاق سلام الشجعان الذي وقعناه مع شريكنا الراحل اسحق رابين رئيس وزراء اسرائيل الاسبق والسير فيه مع الحكومة الاسرائيلية الجديدة".