غزة - "الحياة" - بدأ الأمين العام ل"الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين" احمد سعدات أول من امس إضراباً عن الطعام لمدة ثلاثة ايام في سجنه في مدينة أريحا شرق الضفة الغربية. وقالت عبلة زوجة سعدات ل"الحياة" ان زوجها "بدأ إضراباً عن الطعام لمدة 72 ساعة اعتباراً من أول من امس احتجاجا على استمرار اعتقاله غير القانوني تحت حراسة بريطانية - أميركية" في سجن في مبنى المقاطعة في مدينة أريحا ذات الطقس الحار جداً. ونقلت عن زوجها احتجاجه على الإجراءات والممارسات التي يمارسها الفريق البريطاني - الاميركي في حقه وحق رفاقه الأربعة من معتقلي الجبهة المتهمين باغتيال وزير السياحة الإسرائيلي رحبعام زئيفي في تشرين الأول اكتوبر الماضي رداً على اغتيال الأمين العام السابق للجبهة أبو علي مصطفى الذي تصادف الذكرى السنوية لاغتياله في مكتبه في مدينة رام الله اليوم. وقالت عبلة إن "سعدات يطالب بترتيب لقاء مع مسؤول فلسطيني مقرر كي يبحث معه استمرار احتجازه ويبلغه بمطالبه". وكشفت ل"الحياة" اتصالات أجرتها قيادة الجبهة مع الرئيس ياسر عرفات "الذي لا يقرر احد غيره في مثل هذه الأمور"، لافتة إلى وعود بتكليف وزير الحكم المحلي الدكتور صائب عريقات أو وزير الداخلية عبدالرزاق اليحيى لقاء سعدات. وكشفت أيضا أن عريقات الذي يقطن في مدينة أريحا زاره مرات في سجنه بشكل شخصي، مشددة على أن الأمين العام يطالب بلقاء أي مسؤول بشكل رسمي. وكانت محكمة العدل العليا الفلسطينية أمرت السلطة في الثالث من حزيران يونيو الماضي بإطلاق سعدات فوراً نظراً لعجز النيابة العامة عن تقديم أي لائحة اتهام ضده منذ اعتقاله في 15 كانون الثاني يناير الماضي قبل أن تنقله إلى سجن أريحا في الأول من أيارمايو الماضي بموجب اتفاق وقعته السلطة مع إسرائيل أفضى إلى رفع الحصار عن الرئيس ياسر عرفات الذي كانت تفرضه القوات الإسرائيلية حول مقره في مبني المقاطعة. وقالت "الشعبية" في بيان أصدرته امس ان "سعدات يحتج على استمرار اعتقاله وعدم تنفيذ قرار المحكمة العليا الفلسطينية بان اعتقاله غير قانوني"، لافتة إلى انه "يطالب بتحديد الوضع القانوني لاستمرار احتجازه". وأشارت إلى انه يحتج أيضاً على "استمرار وجود الفريق الاميركي - البريطاني المشارك للإسرائيليين في القمع والمطالبة بخروجهم وذلك لأن حكماً قضائياً من أعلى سلطة قضائية في السلطة الفلسطينية صدر بالإفراج عنه، وموقفه هذا تأكيد ودفاع عن استقلالية القضاء وإلزامية أحكامه في مواجهة السلطة والفريق الأجنبي"، إضافة إلى دور الفريق "كوكيل لتنفيذ التعليمات الإسرائيلية اذ يشدد إجراءات العزل الاجتماعي والسياسي للرفيق سعدات ورفاقه الأربعة الآخرين". ولفتت إلى احتجاجه على "جملة الإجراءات المهينة بحقه وحق رفاقه والزوار من الفريق الاميركي والبريطاني المنفذ للتعليمات الاسرائيلية". وناشدت "المنظمات الحقوقية والإنسانية والقوى الوطنية والاسلامية والقوى الشعبية العربية التدخل لوقف مهزلة استمرار احتجاز الرفيق سعدات"، مطالبة بتنفيذ قرار المحكمة العليا بالإفراج عنه فوراً.