يمكن ان تصل كلفة بناء 4 مطارات عراقية جديدة في العراق، من بينها مطاران رئيسيان كبيران، وشراء طائرات لنقل الركاب والبضائع في الداخل اضافة الى تحديث الاسطول الحالي ل"الخطوط الجوية العراقية" وبناء مركز مراقبة جوي في بغداد الى اكثر من ثلاثة بلايين دولار على اقل تقدير. ولم يُعرف ما اذا كانت خطط تحديث النقل الجوي في العراق تأتي ضمن خطط، اشار اليها السفير العراقي في موسكو عباس خلف الاسبوع الماضي، لتوقيع اتفاق تعاون مع روسيا يصل حجمه الى 40 بليون دولار. لندن، بغداد - "الحياة"، ا ف ب - اعلن وزير النقل والمواصلات العراقي احمد مرتضى احمد امس الاثنين ان بلاده تنوي بناء اربعة مطارات جديدة في مناطق مختلفة من العراق. ونقلت صحيفة "الثورة" عن الوزير العراقي قوله: "ان الوزارة تستهدف في السنوات العشر المقبلة بناء اربعة مطارات في محافظاتالعراق المختلفة تُضاف الى المطارات الثلاثة الرئيسية". لكن الوزير لم يُحدد حجم المبالغ التي سترصدها الحكومة لذلك ومن هي الشركات الدولية التي ستبني المطارات او ما اذا كانت ستشتري طائرات جديدة. واوضح ان المطار الاول دولي في محافظة نينوى 400 كلم شمال بغداد بطاقة استيعابية تُقدر بمليوني مسافر سنوياً والمطار الدولي الثاني في محافظة النجف 160 كلم جنوببغداد بطاقة استيعابية بحدود مليوني مسافر سنوياً والمطار المحلي في محافظة التاميم 255 كلم شمال شرق بغداد بطاقة استيعابية تُقدر بحوالى 400 الف مسافر سنوياً، والمطار المحلي الآخر في محافظة ميسان 360 كلم جنوببغداد بطاقة استيعابية تصل الى 400 الف مسافر سنوياً. واوضح الوزير العراقي ان الخطة "تتضمن ايضاً تأسيس مركز مراقبة جوي رئيسي في بغداد ومركز ابحاث وانقاذ وشركة للخدمات الارضية وتحديث وتطوير الاجهزة والمنظومات العاملة في المطارات العراقية القائمة". واكد احمد ان "هدف الوزارة هو اعادة بناء اسطول شركة الخطوط الجوية بما يستوعب حركة النقل الجوي الداخلي الى كل من البصرة والموصل والتاميم والنجف ومحافظات اخرى". واوضح ان "الخطة العشرية للوزارة استهدفت نقل 450 الف مسافر سنوياً على الرحلات الداخلية في سنة الهدف 2012 بالمقارنة مع 116 الف مسافر سنوياً في سنة الاساس 2002 ونقل 2.750 مليون طن في سنة الهدف 2012 بالمقارنة مع 90 الف طن في سنة الاساس 2002". واشار المسؤول العراقي الى ان "الخطة العشرية تضمنت تجهيز وتشغيل 40 طائرة بمديات مختلفة وتجهيز وتشغيل 10 طائرات شحن بمديات مختلفة". ويملك العراق حالياً ثلاثة مطارات رئيسية في بغدادوالبصرة ونينوى. وشُيد مطار صدام الدولي في بغداد منتصف الثمانينات من قبل شركة فرنسية وبقي مغلقاً عشر سنوات لم يستقبل خلالها سوى طائرات معدودة بينها الطائرة التي اقلت الامين العام للامم المتحدة كوفي انان وطائرتين اخريين روسية وايطالية. يُذكر ان طائرات شركة "الخطوط الجوية العراقية" متوقفة منذ حرب الخليج في 1991 وموزعة بين مطارات الاردن وتونس وايران. واعاد العراق فتح مطار صدام الدولي في بغداد في السابع عشر من آب اغسطس من عام 2000. ومنذ ذلك الحين حطت فيه طائرات قادمة من فرنساوروسيا ودول عربية عدة. واستؤنفت الرحلات الداخلية في العراق مطلع تشرين الثاني نوفمبر من عام 2000 . ويرفض العراق الحظر الجوي المفروض عليه منذ عام 1990 الذي لم تلحظه قرارات مجلس الامن الدولي في الاممالمتحدة التي اقرت فرض العقوبات الدولية على بغداد. ويمكن ان تصل كلفة بناء مطار رئيسي قادر على استيعاب مليوني مسافر سنوياً الى حدود تراوح بين 350 و500 مليون دولار ما يعني ان كلفة بناء مطارين في نينوى والنجف يمكن ان تصل وحدها الى ما بين 700 مليون وبليون دولار في حين يمكن بناء مطارين صغيرين 400 الف راكب سنويا بكلفة تصل الى 100 مليون دولار للواحد مع تزويد المطارات برادارات حديثة. كما ان كلفة بناء مركز مراقبة جوي رئيسي في بغداد، لخدمة المطارات العراقية السبعة وحركة الملاحة الجوية في المنطقة، يمكن ان تصل الى حدود 400 مليون دولار. ويكلف تحديث الاسطول الجوي العراقي، حتى لو تم شراء 10 طائرات جديدة فقط واجراء العمرة لما تملكه الشركة حالياً من طائرات، نحو 1.2 او 1.6 بليون دولار على الاقل.