التزمت الحركة الإسلامية في كردستان العراق والتي يتزعمها الشيخ علي عبدالعزيز جانب الحزب الديموقراطي الكردستاني بزعامة مسعود بارزاني في نزاعه مع الحكومة التركية. وأكد زعيم الحركة خلال زيارته أربيل، حيث مقر الإدارة الكردية، أن "الحركة تدعم الحزب بكل إمكاناتها في مواجهة الحملة الشرسة التي تشنها حكومة تركيا، وتقف معه ضد أي تهديد خارجي". وأكد هذا الموقف ل"الحياة" احسان عبدالعزيز نجل زعيم الحركة وممثله في لندن، علماً أن هناك حملة واسعة بين أوساط المعارضة العراقية احتجاجاً على تصريحات لوزير الدفاع التركي جاكماك اوغلو، الأسبوع الماضي، لمح فيها إلى تابعية محافظتي كركوك والموصل لبلاده. وكان الشيخ علي عبدالعزيز انتقل إلى اربيل قبل بضعة أيام وعقد اجتماعات مع بارزاني وقيادة الحزب الديموقراطي الكردستاني، لابداء دعم المنظمات الإسلامية الكردستانية بارزاني في الأزمة الحالية مع تركيا. إلى ذلك، التقى ممثل الحركة الإسلامية الكردستانية مع مسؤولين في وزارة الخارجية البريطانية أول من أمس لتأكيد "الخط السلمي للحركة في كردستان وتجنب التطرف واحترام الرأي الآخر". وقال احسان عبدالعزيز إنه أبلغ المسؤولين في الوزارة استعداد الحركة لاستقبال وفد أميركي أو أوروبي "لتقصي الحقائق والادعاءات في حق التيار الإسلامي، خصوصاً تلك التي تتحدث عن وجود أفراد من تنظيم القاعدة أو مختبرات كيماوية في كردستان العراق". وتابع انه أبلغ البريطانيين أن "الحركة الإسلامية ترى ضرورة الخروج من الوضع السياسي الحالي في الاقليم من خلال حكومة تكنوقراط موحدة يتمثل فيها المثقفون وأصحاب الخبرة لتشرف على انتخابات جديدة، تمهد لبرلمان كردي جديد". على صعيد آخر، نفت مصادر جماعة "أنصار الإسلام" أن تكون أعدمت متهمين بالتسلل إلى الجماعة، وقالت في اتصال مع "الحياة" إن هناك 17 وكيلاً للأمن من تنظيمات كردية مختلفة وتنظيمات خارجية "اعتقلوا لتورطهم" بأعمال ضد الجماعة، وحيازتهم أسلحة ومتفجرات.