جمال اسماعيل هو واحد من ابرز كبار فن التمثيل في مصر في النصف الثاني من القرن العشرين. وعلى رغم أنه لم يأخذ أي بطولة مطلقة، فإنه صاحب بصمة فنية متميزة جعلت منه واحداً من الفنانين أصحاب الحضور القوي والمشع في أي عمل يسند إليه ذلك انه صاحب موهبة فنية فائقة لا يملكها الكثر من الفنانين في مصر. وُلد جمال اسماعيل في القاهرة، وحصل على ليسانس آداب قسم التاريخ في جامعة عين شمس العام 1957، وحصل أيضاً على بكالوريوس المعهد العالي للفنون المسرحية العام 1956. التحق بالفرقة النموذجية في المسرح الشعبي التي كانت تابعة لمصلحة الفنون. وعين مفتشاً للمسرح في محافظة الاسكندرية العام 1958 وقام بإخراج عروض الفرق المدرسية والجامعية وحفلات الشركات، كما قام بالإشراف على تكوين فرقة للفنون في الاسكندرية. وفي العام 1961، انضم إلى فرقة التلفزيون واشترك في مسرحية "شيء في صدري"، وقدم بعد ذلك مسرحيات "مهرجان الحب" و"ممنوع الستات" العام 1963، و"الدبور" و"السكرتير الفني" و"العفاريت الزرق" العام 1968، و"سيدتي الجميلة" 1969. وكانت آخر مسرحياته "تتجوزيني يا عسل". وفي التلفزيون قدم عدداً من المسلسلات والسهرات ومنها "حاجة تجنن" و"عودة سي السيد" و"عائلة شلش" و"ليالي الحلمية" و"بين القصرين" و"المحروسة" والجزء الثاني من "المال والبنون" كما عمل بكثرة في مسلسلات الأطفال. اشترك في عدد كبير من الأفلام السينمائية وكانت البداية العام 1963 في فيلم "بياعة الجرايد" و"حسن اللول" أمام أحمد زكي وعاد هذا العام في فيلم "مافيا" إخراج شريف عرفة، بعد ان غاب لفترة أثارت التساؤلات بين محبيه.