صوفيا بلغاريا، واشنطن - أ ب، أ ف ب - قال أول وزير خارجية ليبي يزور بلغاريا في 17 سنة ان العدالة ستنتصر في محاكمة ستة بلغار خمس ممرضات وطبيب متهمين بنقل فيروس يُسبب مرض الأيدز الى مئات الأطفال الليبيين. وتقول ليبيا ان 393 طفلاً ليبياً أُصيبوا بالفيروس وان 38 منهم توفوا. والبلغار مسجونون منذ أكثر من ثلاث سنوات في انتظار انتهاء محاكمتهم. وقال وزير الخارجية الليبي السيد عبدالرحمن شلقم أمس: "ليس هناك أي دافع وراء المحاكمة سوى تحديد الحقيقة". وأضاف عقب لقائه نظيره البلغاري سولومون باسي: "نحن أيضاً لا نريد رؤية أناس أبرياء في السجن". وكان محامي المتهمين عثمان البيزنطي قال أول من أمس ان محكمة بنغازي عقدت جلسة الاثنين وقررت ان تعلن خلال الجلسة التي ستعقدها في 26 آب اغسطس ما اذا كانت ستحاكم المتهمين امام محكمة جنائية او وقف الملاحقات بحقهم. وتقرر في الثالث من حزيران يونيو اعادة التحقيق في القضية بعدما قررت النيابة العامة في بنغازي شرق التمسك بتوجيه التهم الى البلغار الستة وشخص سابع فلسطيني. وكانت محكمة الشعب الليبية التي نظرت في هذه القضية في 17 شباط فبراير الماضي حكمت بعدم اختصاصها بالنظر في هذه القضية وقررت اعتبارها "جنائية لا تمس امن الدولة" بسبب غياب الادلة على تهمة "القتل العمد" بهدف "الاساءة الى امن ليبيا". غير ان الادعاء العام تمسك بتوجيه تهمة "التسبب في وباء الايدز بحقن مواد ملوثة" الى 393 طفلاً ليبياً في مستشفى الاطفال في بنغازي وهي التهمة التي يمكن ان تصل عقوبتها الى الاعدام. والبلغار الستة متهمون ايضاً بصنع مشروبات كحولية وباقامة علاقات جنسية غير مشروعة وصرف عملة صعبة بطرق غير قانونية. ونفى البلغار والفلسطيني هذه التهم. واشارت ممرضتان بلغاريتان والطبيب الفلسطيني الذين اعترفوا بما نسب اليهم لدى استجوابهم أمام شرطة طرابلس، امام غرفة الاتهام ان اعترافاتهم انتُزعت بالقوة. لجنة حقوق الانسان وفي واشنطن، عبرت الولاياتالمتحدة عن قلقها ازاء احتمال ترؤس ليبيا لجنة الاممالمتحدة لحقوق الانسان العام المقبل. ويرأس هذه اللجنة بصورة دورية كل عام بلد يمثل احدى القارات الخمس. والعام المقبل يأتي دور افريقيا لتقديم مرشحها وابدت المجموعة الافريقية الشهر الماضي نيتها في اقتراح ليبيا.