إسلام آباد - أ ف ب - حذر الرئيس الباكستاني برويز مشرف أمس من أن شبكة "القاعدة" تعيد تنظيم نفسها في أفغانستان بسبب ضعف حكومة كابول. وقال إن عدم قدرة القوات الاميركية والحكومة الافغانية على السيطرة خارج كابول على رغم الحملة العسكرية الواسعة النطاق، يجعل من الشروط مجتمعة لاعادة قيام الشبكة الارهابية. ولم يستبعد مشرف عمليات تسلل مقاتلين انفصاليين إسلاميين إلى كشمير الهندية، فقال: "من الممكن لمجموعات صغيرة أن تجتاز الحدود القائمة. الوضع مشابه لما يجرى على الحدود مع أفغانستان لا بل أسوأ". وأوضح أن "من الممكن أن تكون طالبان والقاعدة تعيدان تنظيم نفسيهما لان الحكومة لا تمارس أي سلطة في أي مكان". وتحدث مشرف عن "إمكان حصول تحركات في اتجاه الاراضي الباكستانية" لمقاتلين من "القاعدة"، رافضًا مع ذلك تحديد عددهم. وأضاف "يجب أن تفرض حكومة كابول سلطتها في هذه المناطق وإلا فإن هذه القبائل التي تشعر أنها قوية، ستنظم نفسها في مجموعات لخدمة زعماء الحرب هؤلاء كما فعلت طالبان بعد رحيل السوفيات". ولم يستبعد الرئيس الباكستاني كليًا أن يكون أسامة بن لادن والملا محمد عمر زعيم "طالبان"، مختبئين في المناطق القبلية الباكستانية المحاذية للحدود مع أفغانستان، بمساعدة سكان محليين. وأضاف: "لكن من المحتمل أن يكون الرجلان لا يزالان في أفغانستان". وتابع مشرف أن بن لادن ليس "رجلاً عاديًا. فهو يتحرك مع مئة أو مئتي شخص من حوله من أجل تأمين الحماية له. وهذا النوع من المجموعات غير قادر على الاختباء في باكستان". وعن الملا عمر، قال مشرف: "هو أفغاني وأمامه الكثير من التسهيلات للتنقل في أفغانستان حيث في نهاية الامر لا تسيطر الحكومة كليًا على الوضع، فلماذا سيأتي الى باكستان؟". كشمير ولم يستبعد مشرف عمليات تسلل مقاتلين انفصاليين إسلاميين إلى كشمير الهندية، فقال: "امكان اجتياز مجموعات صغيرة الحدود قائمة. الوضع مشابه لما يجرى على الحدود مع أفغانستان، لا بل أسوأ". غير أن مشرف نفى أن تكون هناك موجات تسلل كبيرة إلى كشمير الهندية برعاية السلطات الباكستانية منذ أن تعهد لدى واشنطن في حزيران يونيو الماضي منع مثل هذه العمليات. بوتو إلى ذلك، حذر مشرف رئيسة الوزراء السابقة بناظير بوتو من أنها ستسجن إذا عادت من المنفى للمشاركة في الانتخابات التشريعية المقرر إجراؤها في 10 تشرين الاول المقبل. وتابع محذرًا أن بوتو تستطيع المجيء "بطبيعة الحال"، لكن في هذه الحالة "سنوقفها ونقودها على الفور إلى السجن"، مشيرًا إلى أنها ملاحقة في "اثنتي عشرة قضية" في باكستان، خصوصًا بتهمة الفساد والهرب. واعتبر مشرف أن "من مصلحتها أن تواجه" هذه التهم. وبشأن رئيس الوزراء السابق نواز شريف الذي أطاحه الجنرال مشرف في تشرين الاول 1999 ويعيش في المنفى في السعودية، قال الرئيس الباكستاني إنه إذا نفذ شريف مشروعه بالعودة إلى باكستان فإنه سيوضع "في الطائرة اللاحقة وسيعاد إلى السعودية، إنه لا يستطيع العودة" إلى باكستان كما قال مشرف. وأكد مشرف أن عائلة شريف وقعت وثيقة "سرية" توافق بموجبها رسميًا على الابتعاد من باكستان خلال عشر سنوات. لكن أشقاء شريف نفوا وجود مثل هذه الوثيقة.