اكدت مصادر رسمية ان عملية بناء سد الوحدة الذي تم الاتفاق على البدء بانشائه بداية العام المقبل ستمر بمرحلتين اساسيتين يكون ارتفاع السد في المرحلة الاولى منهما 70 متراً بتخزين 110 ملايين متر مكعب وكلفة مليون دينار. واكدت المصادر ان ظروف الجفاف الاخيرة وانحسار معدلات الامطار دفعت الاردن الى ضرورة التأقلم مع المعطيات الجديدة في ما يتعلق بارتفاع السد والسعة التخزينية وكمية المياه المتدفقة. ولفتت الى "ان سورية والاردن يواجهان مشكلة انخفاض تصريف نهر اليرموك جراء ظروف الجفاف التي تمر بها المنطقة منذ سنة 1993 حتى الآن خصوصاً ان احتياجات مياه الشرب في مدينة عمان تعتمد بشكل رئيسي على نهر اليرموك". وكانت التغييرات الاردنية الاخيرة على سد الوحدة وكمية المياه المتدفقة سبباً رئيسياً في تأجيل العمل ببناء السد، خصوصاً بعدما كان مقرراً بدء العمل به في نيسان ابريل الماضي. وأدت هذه التعديلات الى خفض القدرة التخزينية للسد الى النصف علماً ان الكلفة كانت 145 مليون دينار وأصبحت بعد التعديل 85 مليون دينار. وذكرت صحيفة "الثورة" الحكومية ان من المتوقع ان يحصل الاردن على نحو 225 مليون متر مكعب من مياه نهر اليرموك وان تحصل منطقتا عمان والزرقاء على نحو مليون متر مكعب منها كما سيحصل على 75 في المئة من الطاقة الكهربائية المتولدة من هذا السد والبالغة 800 / 18 ميغاواط سنوياً. اما سورية فستحصل على 35 في المئة منها، علماً انها تستثمر كل الينابيع التي تتفجر في اراضيها لاستعمالات الري والطاقة وهناك 25 سداً كل استعمالاتها بالاستثمار السوري ونحو 6 ملايين متر مكعب تذهب لاستعمالات ري الاراضي المتشاطئة لنهر اليرموك التي تصب في اسفل سد الوحدة. يشار الى ان ست شركات عالمية من اصل 17 شركة تأهلت للفوز بعطاء اقامة السد حتى الآن وهي شركات اسبانية وصينية والمانية. وستكون 40 في المئة من قيمة العطاء للشركات الاردنية والسورية.