بيروت - "الحياة" - اعتبر رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط "ان احداً لا يريد اقفال وسائل الاعلام ولا أتصوّر ان هناك عملية تصفية حسابات". وكان وزير الاعلام غازي العريضي وهو من كتلة جنبلاط النيابية أكد ان ملاحقة بعض وسائل الاعلام هي تصفية حسابات. وقام جنبلاط امس بسلسلة زيارات لافتة، أدلى على أثرها بمواقف بارزة، فرأى ان هناك حداً أدنى من الانضباط الاخلاقي والسياسي في وسائل الاعلام وهنا يوجد محكمة وقانون ومحكمة المطبوعات تبقى المحكمة الفصل. وهذه ليست المرة الأولى التي تدخل فيها وسيلة اعلامية القضاء، فليس بطريقة التهييج الإعلامي تجري الأمور ومحطة "ام تي في" لم تقصر، وأنا أريد ان اعتبر ان احمد منصور مرتكب جريمة اليونيسكو هو طائفي ومجنون، ولكن ليس بهذه الطريقة تعالج الأمور". وسئل بعد لقائه النائب الياس سكاف عن ايفاد نواب كتلته الى اللقاء التشاوري واذا كان ذلك يعني معارضة فعلية ل"قرنة شهوان" فقال: "لنا الحق ان نجتمع بمن نشاركهم الخط السياسي ومع الوزير سليمان فرنجية للتشاور في شؤون الوطن وألا يكون اللقاء محصوراً بالمسيحيين فقط بل ان يكون لقاء وطنياً، واجتماعنا اليوم مع سكاف هو في اطار التشاور في الامور الوطنية. ونقول للبطريرك الماروني نصرالله صفير ان يبقى فوق الجميع وان يكون للوطن الموحد ولتثبيت الطائف والعلاقة الاستراتيجية مع سورية بعدما قام الرئيس بشار الأسد بخطوات مهمة في شأن اعادة التموضع". واذ نفى "ان يكون هناك اعلام أمني في البلاد" رد على سؤال عن موقفه مما قاله عضو كتلته النائب باسم السبع في المجلس النيابي عن الاجهزة الأمنية بالقول: "أنا أتحدث كوليد جنبلاط". من جهته، أكد سكاف أهمية احترام الحريات مشيراً الى انه "غير معني باللقاء التشاوري النيابي. أنا في خط "قرنة شهوان" لكن هذا لا يعني ألا يكون لكل واحد نشاط ومواقف موالية أو معارضة". وشارك جنبلاط في مأدبة غداء أقامها عضو كتلته النائب فؤاد السعد حضرها اعضاء اللقاء الديموقراطي باستثناء النائب انطوان غانم، وحضرها الوزير فرنجية. وكان جنبلاط التقى قائد الجيش العماد ميشال سليمان في اليرزة . وأوضح انه جرى تأكيد أهمية الخدمة الالزامية على رغم انتقاد بعض الاوساط النيابية والمعارضة واحتضان الجيش إعلامياً، مشيراً الى ما يتعرّض له من اعتداءات وآخرها حادث صيدا "ولكن في النهاية لا بد للمؤسسة الأم من احتضان الوطن في مواجهة اسرائيل، والتحالف الوطني والقومي الاستراتيجي مع سورية وايضاً في حال وجود أصوات داخلية قد تلجأ الى محاولة التفكيك، فالجيش موجود. ونهج الرئيس لحود مستمر ويتعزز ويتحسّن من خلال العماد سليمان". وقال جنبلاط بعد لقائه محمد حسين فضل الله ان "لا بد من وجود فئة معينة يكون بيدها زمام الأمور في عين الحلوة تلغي تلك الشواذات الصغيرة ليكون هناك تنسيق أمني بين هذه الجهة وبين السلطة اللبنانية من أجل ان يكون المخيم مصدر استقرار لا مصدراً للفارين، وان يكون استقرار المخيم لمصلحة الفلسطيني العادي الفقير ولمصلحة المواطن اللبناني". وعرض جنبلاط مع فضل الله "الأوضاع في لبنان والمنطقة في ظل التحديات الراهنة التي تواجهها ولا سيما التهديدات الأميركية والاسرائىلية حيال العراق". وأوضح مكتب فضل الله انه جرى التأكيد على ان هذه التهديدات تستهدف الأمة وإخضاعها أكثر مما تستهدف نظاماً معيناً". وسئل جنبلاط عن الموقف الذي أدلى به وزير الصحة سليمان فرنجية من انه مع التمديد لرئيس الجمهورية اميل لحود اذا كان المرشح المنافس من غير الخط الوطني فأجاب: "معه حق، يوجد خط وطني داخلي على أساس المشاركة والطائف وتثبيته وخط الترابط العضوي الموضوعي بين لبنان وسورية، لكن بقيت سنتان للانتخابات الرئاسية وليس هذا هو الوقت للدخول في تفاصيل الانتخابات، هناك استحقاقات أهم ومنها كيفية تحسين الأحوال المعيشية وكيفية ان تكون الخصخصة لمصلحة المواطن الفقير وليس لمصلحة كبار الحيتان كما رأينا في موضوع الهاتف الخلوي". "لقاء الوثيقة والدستور" قرر "لقاء الوثيقة والدستور" الذي يضم نواباً سابقين شاركوا في صوغ اتفاق الطائف العام 1989، توجيه رسالة الى رئىس الجمهورية اميل لحود في 25 آب اغسطس المقبل خلال لقاء له بدعوة من احد اعضائه النائب والوزير السابق ادمون رزق. وأصدر اللقاء أمس بياناً استنكر فيه محاولة ضرب الحريات لتحويل الانظار عن الواقع المر". كما تحدث عن "الفرز النافر بين اعضاء الفريق الحكومي الواحد"، وعن "إحجام السلطة اللبنانية عن اخذ الموقف المبدئي والبديهي لاستكمال مواصفات الدولة المستقلة والسيادة". وانتقد اللقاء "تفاقم المذهبية وتفشي الاصوليات وارتفاع الخطاب الطائفي ما ينذر بالعودة الى اجواء يرفضها اللبنانيون".