عرض التلفزيون المصري خلال الآونة الأخيرة عدداً من الأعمال التلفزيونية الناجحة التي شاركت في بطولتها نرمين الفقي وجسدت من خلالها عدداً من الأدوار المهمة والمختلفة استطاعت من خلالها ترسيخ أقدامها وسط بنات جيلها، بل استطاعت أن تسبق عدداً كبيراً وتنفرد بأدوار البطولة في غير عمل تلفزيوني كما حدث في مسلسلات "الحنين إلى الماضي" و"الفسطاط" و"حلم العمر" و"لعبة الحياة" و"أحلام سنابل"، التي عرضت خلال العام الجاري، ومع ذلك فهي بعيدة عن السينما، وقررت الابتعاد أيضاً عن المسرح هذا العام بعد ما شاركت سمير غانم العام الماضي بطولة مسرحية "أنا ومراتي ومونيكا". وتشارك حالياً في بطولة ثلاثة أعمال تلفزيونية في وقت واحد. عن هذه الأعمال وأشياء أخرى حاورتها "الحياة". ما سر اتجاهك المكثف إلى التلفزيون الذي نلمسه في عرض غير عمل لك في وقت واحد؟ - أصبح التلفزيون المتنفس الوحيد لعدد كبير من ابناء جيلي ومن الأجيال التي سبقتنا أو تلينا، إذ يقدم لنا العديد من الأعمال ذات المواضيع الهادفة والمتنوعة، وقليلاً ما أصور عملين في وقت واحد وهذا لا يحدث إلا حينما أقع على دورين جديدين في وقت واحد، أما مسألة العرض فلا أستطيع التحكم فيها فقد يُعرض لي في أوقات متقاربة عملان أو ثلاثة قمت بتصويرها في فترات متباعدة. ألا تخشين أن يؤثر ظهورك المستمر في التلفزيون عليك سلباً؟ - إطلاقاً، لأنني أحرص على التنويع وتجسيد شخصيات مختلفة لا تتشابه مع بعضها بعضاً، وتتراوح ما بين الفتاة القوية أو الانتهازية كما حدث في "حياة الجوهري" من تأليف محمد جلال عبد القوي وإخراج وائل عبدالله، و"خيانة" من تأليف نادر خليفة وإخراج هاني القشيري، و"حلم العمر" من تأليف مجدي صابر وإخراج محمد النقلي، والرومانسية كما في "الحنين إلى الماضي" من تأليف نادر خليفة وإخراج هاني لاشين، و"الفسطاط" لمحمد عزيز ووفيق وجدي، والتراجيدية كما في "البحار مندي" لمحمد الباسوسي وهاني لاشين، والمثالية كما في "رد قلبي" و"لعبة الحياة" وغيرها من الأدوار التي تجعلني متجددة ومتطورة باستمرار. يؤكد البعض أنك تسعين إلى الكم وليس الى النوع؟ - هذا ليس صحيحاً لأنني لا أقبل إلا العمل الهادف الذي يكون دوري فيه محوريا ويخل بالأحداث حال حذفه من العمل ولا يهمني إن كان دوراً أول أو ثانياً. يردد البعض ان دورك في مسلسل "أحلام سنابل" الذي عُرض أخيراً فيه جزء كبير من حياتك الشخصية؟ - وجه الشبه الوحيد ان بطلة المسلسل بدأت حياتها في الريف ثم سرعان ما انتقلت الى القاهرة لتشق طريقها في مجال الاعلانات، وهو شبيه بما حدث معي عندما حضرت من الاسكندرية وعملت في الاعلانات لمدة ستة اعوام. وكانت مرحلة مهمة جداً في حياتي وسرعان ما انطلقت بعدها الى عالم التمثيل. أرفض الإغراء أين أنت من السينما؟ - عرضت عليَّ خلال الفترة الأخيرة سيناريوهات عدة ولكنني وجدتها تحتوي على قبلات أو مشاهد إغراء فاضطررت الى رفضها لأنني أرفض المشاركة في مثل هذه الأفلام، كما وجدت أن دوري في عدد من هذه الأفلام لا يرضيني أو يشبعني فنياً، وأجد في الاعمال التلفزيونية ما هو أغنى وأثرى منها. وماذا عن المسرح؟ - المسرح يمثل لي سعادة كبيرة، وبدايتي مع التمثيل كانت من خلاله حين شاركت في بطولة مسرحية "دستور يا أسيادنا" امام أحمد بدير من تأليف محمود الطوخي وإخراج جلال الشرقاوي، وعُرضت علي أخيراً مسرحيتان احداهما في القاهرة والأخرى في الاسكندرية، ولكنني اعتذرت لأنني مرتبطة حالياً بتصوير ثلاثة مسلسلات هي: "الاصدقاء" امام صلاح السعدني وفاروق الفيشاوي وصفية العمري ومحمد وفيق من تأليف كرم النجار وإخراج اسماعيل عبد الحافظ و"حمام بشتك" أمام محمد رياض ورانيا فريد شوقي ووائل نور وتأليف فاروق عطية واخراج محمد النقلي, و"بلد المحبوب" عن قصة يوسف القعيد وسيناريو وحوار مصطفى إبراهيم وإخراج ابراهيم الصحن. ووجدت من الصعوبة التوفيق بين هذه الاعمال وبين المسرح لأنني عندما أشارك في عمل مسرحي أحسب له ألف حساب لأنه يأخذ كل وقتي. تردد انك ستقومين بدور مريم فخر الدين للمرة الثانية بعد "رد قلبي" في مسلسل "الايدي الناعمة" المأخوذ عن فيلم لعبت بطولته فخر الدين امام احمد مظهر؟ - كانت المرة الأولى من خلال مسلسل "رد قلبي" أمام محمد رياض ووائل نور وحسن حسني وهدى سلطان عن قصة يوسف السباعي وسيناريو وحوار مصطفى محرم وإخراج أحمد توفيق. وأنا أكن كل التقدير للفنانة فخر الدين، والمقارنة ليست في ذهني نظراً الى مكانتها وتاريخها الكبير وهي كانت اتصلت بي وهنأتني على قيامي بالدور الذي أدته في أحداث "رد قلبي" أما بالنسبة الى "الايدي الناعمة" فكتبه محمود الطوخي ويخرجه محمد النقلي ولم يتحدد بعد موعد تصويره على رغم انتهاء كتابته منذ فترة.