ناقش المبعوث البريطاني للسلام في السودان ألان غولتي مع المسؤولين السودانيين في الخرطوم أمس الضمانات الدستورية والقانونية لانجاح الجولة الجديدة من مفاوضات السلام السودانية التي انطلقت في نيروبي أمس. وطالب غولتي بالغاء حال الطوارئ السارية في البلاد ووقف العمل بعقوبة الاعدام وأثار ملف حقوق الانسان. وقال وزير العدل السوداني علي محمد عثمان ياسين للصحافيين أمس ان غولتي نقل اليه تفاؤله بنجاح محادثات السلام، وأن الامين العام للامم المتحدة اوفد ممثلا له الى كينيا لمتابعة المفاوضات، وان مصر وافقت على المشاركة بصفة مراقب في هذه الجولة. واوضح أنه رد على طلب غولتي الغاء عقوبة الاعدام بأنه "لا يمكن الغاء هذه العقوبة اسوة بدول الاتحاد الاوروبي لان حكومته تعتبرها تشريعا سماويا، لكن يمكن الحد منها الى ادنى حدود". وبحث غولتي مع وزير التعاون الدولي كرم الدين عبدالمولى في شأن مرحلة ما بعد تحقيق السلام. واوضح غولتي في تصريحات ان بريطانيا ستساهم بصورة فاعلة في اعمار الجنوب وتنميته. واجتمع غولتي ايضا مع زعيم حزب الامة المعارض الصادق المهدي وناقشا الدور الذي يمكن ان تلعبه بريطانيا للدفع باتجاه التحول الديموقراطي والسلام. وسيجري غولتي محادثات اليوم مع قياديين في الحكم والمعارضة قبل الانتقال الى نيروبي لحضور جانب من المفاوضات. الى ذلك، يستقبل وزير الخارجية المصري أحمد ماهر بعد غد الخميس المبعوث الاميركي الخاص الى السودان جون دانفورث. وتتناول المحادثات تطورات الوضع في السودان في ضوء اتفاق الحكومة السودانية و"الحركة الشعبية لتحرير السودان". وكان ماهر استقبل المبعوث البريطاني للسودان أول من امس. وسينتقل دانفورث الى الخرطوم لاجراء محادثات مع المسؤولين.