الخرطوم- "الحياة" - صرح مستشار الرئيس السوداني لشؤون السلام غازي صلاح الدين بان حكومة الخرطوم وافقت على اقتراح قدمته كينيا لمعاودة التفاوض مع "الحركة الشعبية لتحرير السودان" بقيادة العقيد جون قرنق في حضور مصر، مقترحا ان تعقد هذه المفاوضات خلال الشهر المقبل. واوضح أن الخرطوم لم تبلغ رسمياً بعد بموافقة مصر على المشاركة في هذه المحادثات. ووافقت الحكومة السودانية على ارسال وفد فني للمشاركة في اجتماعات اللجنة الفنية في نيروبي. وقال صلاح الدين ان الحكومة تلقت دعوة من مبعوث رئاسي كيني لحضور هذه الاجتماعات. الى ذلك، أعلن المسؤول السوداني ان الحكومة وافقت على الدول التي سترسل مراقبين للاشراف على تنفيذ اتفاق وقف النار في جبال النوبة. واضاف ان الخرطوم وضعت معايير محددة لتشكيل الآلية، ونفي ان تكون دول الجوار العربي مصر وليبيا بين الاقطار التي رشحها السودان لارسال مراقبين. وانتقد صلاح الدين تصريحات قرنق في واشنطن التي وصف فيها الحكومة السودانية بأنها "طالبان" إفريقيا، واعتبر هذه التصريحات بمثابة "محاولة لاستجداء اليمين الاميركي المتطرف لاستقطاب الدعم للتمرد". على صعيد آخر، اجري صلاح الدين محادثات مع المبعوث البريطاني الخاص للسلام في السودان السفير ألن غولتي محادثات. وينتظر أن يلتقي غولتي مسؤولين اخرين بينهم النائب الاول للرئيس على عثمان محمد طه. وأوضح غولتي في تصريحات صحفية عقب الاجتماع ان "المحادثات كانت مثمرة في شأن جهود احلال السلام في السودان"، وأعرب عن امله في حدوث تقدم في هذا المجال. واعتبر أن مهمته في السودان تعكس عزم بلاده على القيام بدورها كاملاً في مساعدة الاطراف السودانية على تحقيق السلام. وتابع ان السودان "يحظي باهتمام بالغ حالياً"، واعرب عن تفاؤله بمستقبل السلام في السودان قائلاً إن "هناك فرصة الان لتحقيق السلام". وأوضح أنه سيحصر جهده في هذه الزيارة في الاستماع الى الاطراف من أجل تحديد نوع المساعدة المطلوبة من بريطانيا.