أخضعت السلطات المصرية مدينة جرحا والقرى التابعة لها في محافظة سوهاج لاجراءات امنية مشددة، تحسباً لعمليات انتقامية بين افراد عائلتي الحناشات وعبد الحليم بعد المعركة التي وقعت بينهم اول من امس وخلفت 22 قتيلا. وفرضت السلطات اجراءات صارمة اثناء دفن الضحايا، وجميعهم من العائلة الاولى ليل السبت. وذكّر المشهد في قرية أولاد علام بما جرى في قرية الكشح قبل نحو ثلاث سنوات حين أخضعت تلك القرية لإجراءات أمنية مشددة بعد اشتباكات فيها بين مسلمين واقباط. وباشرت نيابة مدينة جرجا التحقيق في حادثة الثأر تحت اشراف المحامي العام لنيابات جنوبسوهاج المستشار مصطفى حسين. واستمع المحققون الى اقوال ثلاثة مصابين من عائلة الحناشات. واكد الثلاثة انهم كانوا في طريقهم الى مقر محكمة سوهاج مع الاشخاص ال 22 الذين قتلوا في الحادث، لحضور محاكمة اثنين من افراد عائلتهم متهمين بقتل احد افراد عائلة عبد الحليم. واضاف المصابون انهم فوجئوا بالرصاص ينهمر على السيارة من كل اتجاه. واوضحوا انهم لم يشاهدوا مطلقي النار الذين كانوا على جانبي الطريق ورجحوا أن يكون عددهم كبيراً. وقال شيخ قرية بيت علام محمد مصطفى حسوب إن عمليات الثأر بدأت بين العائلتين العام 1991، بعد قتل احد افراد عائلة عبد الحليم. واشرفت اجهزة الامن في سوهاج مساء السبت على دفن القتلى في مسقط رأسهم في بيت علام، وسط اجراءات امنية مشددة في الوقت الذي قامت فيه الشرطة بالفصل بين افراد العائلتين خصوصاً عائلة عبد الحليم التي هجر عدد كبير من افرادها منازلهم الى الجبال القريبة من مدينة جرجا خوفاً من انتقام عائلة الحناشات.