توصلت شركة "بيو ايدي تكنولوجيز" BIOID TECHNOLOGIES المتخصصة في تطوير انظمة التعرف الحيوي الى نظام جديد في مجال التعرف الى الاشخاص من طريق ادراج اربع خصائص حيوية في جهاز واحد. وفي تصريح خاص الى "الحياة"، اوضح مايكل هرست، مدير العمليات في الشركة ومدير مكاتب اوروبا، ان تقنية التعرف الى هوية الاشخاص من خلال الخصائص الحيوية في اجسامهم آخذة في التطور في شكل تصاعدي. وقال: "استطاعت شركتنا التوصل الى نظام جديد يسمى "بي آي أس4" BIS4 يعمل على 4 خصائص هي: بصمة قزحية العين، وهي البصمة الاساسية في النظام والادق بين جميع التقنيات في التعرف الى الاشخاص، وبصمة الاصبع المألوفة في الادلة الجنائية، وبصمة الوجه التي تستعمل في عمليات التعرف غير العلنية على شخص ما بين الجموع، واخيراً بصمة الصوت التي تستعمل لملاحقة المكالمات الهاتفية لمعرفة المتحدث". دمج العين واليد والوجه واللسان! ويعتمد نظام BIS4 على بصمة القزحية كبصمة رئيسية والثلاث الباقيات هن بصمات مساندة. ويحتوي الجهاز على كاميرا للعين واخرى للوجه وقارئة لبصمة الاصبع وميكروفون ومكبر للصوت. ويعتبر الاول من نوعه في العالم. ويتمتع بدقة وسرعة عاليين جداً. ويمكنه التعرف الى الشخص في خلال 3 ثوان في قاعدة بيانات تحتوي على مئة مليون شخص. وتطرح شركة "بيو ايدي تكنولوجيز" هذا النظام في الاسواق في الربع الاول من العام المقبل. كما طورت الشركة منتجات مكملة لهذا النظام كالبطاقات الذكية وبطاقة قراءة المعلومات المجمعة بطريقة "باركود"، وغيرهما. والمعلوم ان بصمة القزحية تتمتع بمزايا عدة. فمن حيث الدقة، تحتوي على 230 نقطة، بينما تضم صورة بصمة الإصبع 30-40 نقطة. وتصل نسبة الخطأ في بصمة الإصبع الى 3 في المئة. وهذا يعني أنه في قاعدة بيانات تحتوي على مليون شخص، يمكن ان تتشابه قراءة بصمات ثلاثين ألف شخص. وتصل نسبة الدقة في بصمة قزحية العين الى واحد لكل مئة بليون شخص! والحال ان عدد سكان الكرة الأرضية وهم سبعة بلايين شخص يمكن وضعهم في قاعدة بيانات واحدة للقزحية من دون أي تشابه. وتتميز قزحية العين بسهولة الإستعمال إذا يكفي أن يقف الشخص أمام الكاميرات ليتم التعرف إليه خلال ثوان. ومع ظهور الجيل الثاني من الكاميرات فان الكاميرا تقوم بالبحث عن مكان القزحية والنقاط المطلوبة. زينة النساء... وكذلك، قامت شركة Iridian، وهي الشركة المطورة والمالكة لتقنية التعرف بواسطة قزحية العين، باجراء تجارب في قاعدة بيانات تحتوي على 700 الف قزحية وكانت سرعة التعرف 1.3 ثانية. واستطاعت شركة "بيو ايدي تكنولوجيز" أن ترفع سرعة البحث في قاعدة بيانات من 300 مليون قزحية، الى أقل من 3 ثوانٍ فقط. في التطبيقات الواسعة الاستعمال كالمطارات والجوازات والمصارف، وجد أن الكثير من الناس لا يمكن قراءة بصماتهم. فمثلاً، يمنع صغر كمية النقاط في بصمات أهل شرق آسيا، من الاعتماد القوي على البصمات. وتؤثر بعض الوظائف اليدوية، مثل النجارة والبناء والحدادة، في بصمة الإصبع، فتصبح قراءتها صعبة. وهناك أسباب عدة أيضاً لعدم إمكان قراءة بصمات الأصبع، مثل العرق والحنة التي تستعملها النساء للزينة. وتلتقط صورة العين بتقنية الفيديو العادي، من دون أي إشعاعات ضارة. ولا تتطلب لمس أي جهاز، ويحد ذلك من انتقال الأمراض بين المستخدمين. بينما تتطلب قارئة بصمة الأصابع ملامسة الآلة، ما يسبب انتقال الأمراض الجلدية. وتقبل الناس لالتقاط بصمة القزحية أسهل بكثير ولا يقتضي الامر سوى وقوفهم أمام كاميرا عادية.