نفت موسكو ان تكون أعدت خطة هجوم واسع ضد "معاقل الارهاب في جورجيا"، وحملت السلطات الجورجية مسؤولية مصرع ضابط روسي قبل يومين، فيما ترددت انباء عن رصد تحركات عسكرية روسية في منطقة وادي بانكيسي. واستمرت "حرب البيانات" بين موسكو وتبليسي امس، وأصدرت الخارجية الروسية بياناً شديد اللهجة حملت فيه بعنف على ما وصفته ب"عجز السلطات الجورجية". وقالت ان الاخيرة تتحمّل "المسؤولية الكاملة" عن مقتل العقيد الروسي ايغور زايتسيف الذي عثر على جثته قبل يومين قرب تبليسي. ووصفت الخارجية الجورجية بيان موسكو بأنه "غير مسؤول ولا أخلاقي". وأعلن لاحقاً في العاصمة الجورجية عن اعتقال المتهم بقتل الضابط الروسي. وكشف نائب وزير الأمن القومي ايراكلي الاسلينا ان المتهم واسمه دافيد جازاشفيلي روسي الجنسية وهو عسكري سابق خدم في القوات الروسية المرابطة جنوب القوقاز. وذكر انه قتل الضابط الروسي لخلاف شخصي بينهما. على صعيد آخر، قال وزير الدفاع الروسي سيرغي ايفانوف ان الاراضي الجورجية تحوّلت الى "بؤرة ارهاب دولي شبيهة بتلك التي كانت في أفغانستان". لكن الوزير الروسي نفى عزم بلاده على شن عمليات واسعة في المنطقة التي تؤكد موسكو ان فيها قواعد للمقاتلين الشيشان. وقال ايفانوف انه لا يوجد لدى روسيا "خطة هجوم شامل تهدف الى تدمير قواعد الارهاب".