اجتازت سيّدة تونسية تبلغ من العمر 50 عاماً امتحان البكالوريا الثانوية العامة لهذه السنة. وكانت رسبت العام الماضي من دون أن يؤثّر ذلك في حياتها كربة اسرة ويثنيها عن إعادة الكرة. وكانت بين نحو مليون ومئتي ألف طالب تونسي اجتازوا الامتحانات الرسمية هذا العام. وتعتزم هذه السيدة الالتحاق بابنها - زميلها في الدراسة - الذي نجح العام الماضي وكذلك بنحو 54 في المئة من الإناث من إجمالي 210 آلاف طالب جامعي في تونس. ومن المحافظة نفسها نابل، نالت الشابة درّة مبارك أعلى معدّل في البكالوريا إذ حصلت على مجموع 19.93 على 20، وهي تحلم بالسير على خطى جدّها ووالدها لتصبح طبيبة. أما مباركة حميدان من محافظة تبلي جنوبتونس فنجحت في اجتياز عقبة البكالوريا أيضاً بعد إعادة الامتحانات 20 مرة في 12 عاماً. وأهدت نجاحها الصعب لوالدها الفلاح الصغير ووالدتها اللذين لم يفقدا الأمل فيها... "ومن لم يعانقه شوق الحياة تبخّر في جوّها واندثر" كما قال أبو القاسم الشابي.