جوهانسبرغ - رويترز - اجتمع وزراء افارقة في دربان جنوب افريقيا أول من أمس للبحث في سبل اقرار الامن وشفافية الحكم في القارة بموجب خطة انتعاش اقتصادي جديدة يقول محللون انها ستثير احتكاكاً. ويعقد وزراء الخارجية الافارقة اجتماعات تمهيدية في شأن وضع نهاية لمنظمة الوحدة الافريقية التي سيحل محلها في الاسبوع المقبل الاتحاد الافريقي. ومن المزمع تطبيق استراتيجية جديدة لاجتذاب استثمارات تمس الحاجة اليها في افقر قارات العالم ويطلق عليها "الشراكة الجديدة لتنمية افريقيا" وتهدف الى دفع افريقيا نحو الساحة العالمية. وقال وزير كيني: "الوزراء يبحثون في سبل ضمان التطبيق الفعال لاستراتيجية الشراكة الجديدة من اجل تنمية افريقيا والتي تعني توصيل الخدمات على نحو اسرع وبكفاءة اعلى للشعوب الافريقية". وأضاف ان من القضايا الاخرى في جدول الاعمال مكافحة مرض نقص المناعة المكتسب الايدز والدرن والملاريا. ويموت اربعة اشخاص على الاقل كل دقيقة من الايدز في افريقيا التي يوجد فيها ثلثا عدد الحاملين للفيروس المسبب لمرض الايدز أو يعانون من المرض في العالم والذين يقدر عددهم بنحو 40 مليون شخص. ووضعت مبادرة الشراكة الجديدة لتنمية افريقيا على نمط خطة "مارشال" الاميركية التي اعادت بناء اوروبا بعد الحرب العالمية الثانية وتهدف لاجتذاب بلايين الدولارات من الاستثمارات السنوية لتنشيط الاقتصاد المتعثر وتخفيف الفقر. وتزعم رئيس جنوب افريقيا ثابو مبيكي الزعماء الافارقة في تقديم استراتيجية الشراكة الجديدة لتنمية افريقيا لمجموعة الدول الصناعية الكبرى الثماني التي اجتمعت في كندا الاسبوع الماضي. ولم يقدم زعماء مجموعة الثماني الا القليل من الاموال التي كانت افريقيا تتطلع للحصول عليها وقدموا بدلاً من ذلك تعهدات بتقديم الكثير من المشورة. وقال وزير التجارة والصناعة في جنوب افريقيا اليك اروين في منتدى اعمال في دربان امام رجال اعمال افارقة: "نحن نحتاج الى زيادة مستوى النشاط الاقتصادي والتفاعل بين الدول الافريقية". وقال الامين العام لمنظمة الوحدة الافريقية عمارة عيسى ان محادثات تأسيس المؤسسات التي يتوقع ان يضمها الاتحاد الافريقي مثل برلمان وبنك ومحكمة ما زالت مستمرة ويتوقع ان تستكمل بعد قيام الاتحاد الافريقي. لكنه قال ان التكهنات بأن افريقيا غير مستعدة لاطلاق الاتحاد الافريقي في دربان تستند الى مفاهيم خاطئة.