مانيلا - رويترز - سدت شرطة مكافحة الشغب في الفيليبين امس، الطريق امام آلاف المحتجين وطوقت مبنى الكونغرس، لمناسبة إلقاء الرئيسة غلوريا ماكاباغال أرويو كلمة في شأن خططها لتعزيز الاقتصاد في بلادها. وانتقد المحتجون الذين بلغ عددهم حوالى خمسة آلاف شخص ومعظمهم من الجماعات اليسارية، مناورات مكافحة الارهاب التي تقودها الولاياتالمتحدة في جنوب الفيليبين، وحضوا ارويو على انتهاج سياسة خارجية مستقلة. ودعا آخرون الى استقالتها وحملوا يافطات كتب عليها: "مع السلامة غلوريا". وسار المحتجون حتى اصبحوا على بعد 400 متر من مبنى البرلمان قبل ان يسد حوالى 500 فرد من شرطة مكافحة الشغب الطريق امامهم. وكوّن مئات آخرون من رجال الشرطة المدعومين بشاحنات اطفاء، حواجز بشرية عند مفترق طرق قرب مبني الكونغرس. وحددت ارويو في كلمتها امام جلسة مشتركة لمجلسي البرلمان، مبادرات سياسية عدة ترمي الى التعجيل في الانتعاش الاقتصادي للبلاد. وكانت حققت انتصاراً سياسياً كبيراً عشية خطابها عندما اعلن سناتور مستقل كان يتحالف عادة مع المعارضة تأييده لأرويو. وأنهى تحول السناتور روبرت جاورسكي مأزقاً في مجلس الشيوخ كان يهدد بشل الاجراءات الاقتصادية لأرويو. ويسيطر حزب لاكاس الذي تتزعمه ارويو على مجلس النواب، ولكنه فقد سيطرته على مجلس الشيوخ المؤلف من 24 عضواً الشهر الماضي، عندما انضم سناتور الى المعارضة لتصبح كفتا الحكومة والمعارضة متساويتين بواقع 12 صوتاً. وفي جنوب البلاد، ودع جنود من قوات مشاة البحرية الاميركية امس، قرية فيليبينية بعد انهاء تدريبات ساعدت الجيش الفيليبيني على مواجهة جماعة "ابو سياف" الاسلامية المتشددة. وكان في وداع الجنود الاميركيين اكثر من 20 من سكان القرية، غالبيتهم من الشابات. واستقل الجنود الاميركيون زورقاً نقلهم الى سفينة تابعة للبحرية الاميركية لتعيدهم الى قاعدتهم في اليابان. وجاء رحيل القوات الاميركية قبل اسبوع من الموعد الرسمي المقرر لانهاء تدريبات على حرب الغابات التي تهدف الى مساعدة الجنود الفيليبينيين على محاربة جماعة "ابو سياف" التي تتهمها الولاياتالمتحدة بأنها على صلة بتنظيم "القاعدة".