الخرطوم - "الحياة"، أ ف ب - دعت السلطات السودانية امس الى "وقف شامل للنار وانهاء الحرب" الاهلية المستمرة في البلاد منذ 19 عاما، مؤكدة "التزامها" اتفاق نيروبي مع "الحركة الشعبية لتحرير السودان" وتصميمها على "مواصلة التفاوض" للتوصل الى "اتفاق سلام دائم". واكد مجلس الوزراء في بيان صدر في ختام اجتماع استثنائي عقده برئاسة الرئيس الفريق عمر حسن البشير "موقف الحكومة الثابت في الدعوة الى وقف اطلاق نار شامل وانهاء الحرب"، مشيدا ب"مناشدة الرئيس الكيني دانيال اراب موي اطراف النزاع وقف الاعمال العدائية". واستمع المجلس الى تقرير مستشار الرئيس للشؤون السلام غازي صلاح الدين العتباني، وحض الوفد المفاوض على "مواصلة الاعداد للجولة المقبلة بما يضمن نجاحها". وطلب من كل الوزارات والمؤسسات "اعداد خططها وبرامجها لمرحلة السلام المقبلة ومتطلباتها". ودعا "الجهات ذات الصلة" الى "القيام بحملة ديبلوماسية واعلامية لشرح ابعاد هذا الاتفاق واستقطاب دعم وتأييد دول الجوار والدول الشقيقة والصديقة والعالم اجمع". وفي ختام الاجتماع، قال العتباني ردا على سؤال للصحافيين حول تحفظ مصري عن الاتفاق: "لم يصلنا اي تحفظ من مصر. ونحن نهتهم بالموقف المصري ونقدر للمصريين وقوفهم الدائم الى جانب وحدة السودان للتوصل الى السلام. ونهتم كثيرا ايضا ان نبلغهم اولا باول اي تطورات في عملية السلام. ونحن متأكدون من دعمهم وحدة البلاد وهذا ينطبق ايضا على الاشقاء في ليبيا وباقي الدول العربية. ونؤكد التزامنا المبادرة الليبية المصرية المشتركة متى تحركت". وكانت تظاهرة نظمتها هيئة علماء السودان خلال انعقاد جلسة مجلس الوزراء اتهمت الحكومة بالتنازل عن الشريعة الاسلامية. ورفع اعضاء الهيئة وأئمة مساجد مذكرة الى الحكومة تطالب بتضمين الشريعة الاسلامية في أي اتفاق سلام وعدم التنازل عنها، ورأوا ان "بروتوكول مكاكوس" أبعد الشريعة الاسلامية واعتبرها أحد مصادر التشريع وليس المصدر الاساسي.