أعلن وزير الخارجية السوداني الدكتور مصطفى عثمان اسماعيل ان الهيئة الحكومية للتنمية في شرق أفريقيا ايغاد طلبت "من القوى التي تحاول ضرب الصومال اميركا الانتظار ومنح الهيئة فرصة حتى تلعب دورها" في معالجة مشكلة الارهاب في الصومال. واختتمت قمة دول ايغاد أعمالها في الخرطوم امس داعية الى "مساعدة الصومال في محاربة الارهاب وعقد مؤتمر مصالحة صومالية في نيروبي بعد شهرين تحت رعاية الرئيس دانيال اراب موي وبالتنسيق بين اثيوبيا وكينيا وجيبوتي". وكشف اسماعيل في مؤتمر صحافي ان الرؤساء عقدوا لقاء مغلقاً استمر أربع ساعات قبل الجلسة الختامية، وان هذا اللقاء شهد "مناقشات صريحة وحادة أدت الى مصالحة بين رئيس الوزراء الاثيوبي ملس زيناوي والرئيس الصومالي عبدي قاسم صلاد حسن". وطلبت القمة من الأمانة العامة ل"ايغاد" تسريع مساعي احلال السلام في السودان، ودعت الحكومة السودانية و"الحركة الشعبية لتحرير السودان" الى وقف فوري لإطلاق النار، وأقرت التنسيق بين مبادرة "ايغاد" والمبادرة المصرية - الليبية والجهد الاميركي في شأن انهاء الحرب السودانية. وطلبت القمة ايجاد علاقة متوازنة وواضحة بين "ايغاد" وشركائها الغربيين وهم مجموعة تضم نحو 11 دولة تشمل الولاياتالمتحدة ودولاً أوروبية. وأقرت القمة ايضاً مشاريع اقتصادية عدة في دولها. وتحدث اسماعيل في مؤتمر صحافي عقب اختتام القمة عن "خلافات في شأن الاقتراح المتعلق بمكافحة الارهاب، واقرت القمة التعاون من اجل محاربة الارهاب، ولكن بعض الدول تحفظت في شأن آلية لتنفيذ محاربة الارهاب التي اقترحها السودان لتشمل وزراء العدل ومسؤولي الاجهزة الأمنية في دول المنطقة ما اضطر القمة الى ارجاء الاتفاق في شأن الآلية الى القمة المقبلة التي تستضيفها كمبالا". ودعا الرئيس الاوغندي يويري موسيفيني الذي تحدث باسم الرؤساء السبعة في نهاية القمة الى "وضع حد للنزاعات الناتجة عن أسباب سياسية في السودان والصومال والحرب بين أثيوبيا واريتريا"، ووصف هيئة "ايغاد" بأنها "طفل مصاب بسوء التغذية". من جهة اخرى، أعلنت الحكومة السودانية موافقتها على المشاركة في لقاء يعقد الاسبوع المقبل في مدينة برن السويسرية بين الحكومة و"الحركة الشعبية لتحرير السودان". وأعلن مستشار الرئيس السوداني لشؤون السلام الدكتور غازي صلاح الدين ان اللقاء يتم بدعوة من الولاياتالمتحدة التي تقود جهوداً لإنهاء الحرب السودانية، وان اللقاء سيكون مباشراً وسيركز على اتفاق لوقف اطلاق النار. وأضاف ان المبعوث الاميركي الى السودان جون دانفورث سيصل اليوم الى الخرطوم لاستئناف الحوار في شأن اقتراحاته لتحقيق السلام في جبال النوبة في غرب البلاد. ورأى ان "الحركة الشعبية" تسعى الى "السيطرة على أراض ومواقع اضافية في جبال النوبة" قبل تحقيق اتفاق. ورجحت مصادر ديبلوماسية ان يكون لقاء برن تمهيداً للقاء يجمع الرئيس عمر البشير وزعيم "الحركة الشعبية" جون قرنق. وكان مساعد وزير الخارجية الاميركي للشؤون الافريقية والتر كونستاير بعث برسالة الى البشير دعاه فيها الى لقاء قرنق تحت رعاية موي.