نيويورك، بيروت - "الحياة" - اتهم مندوب اسرائيل لدى الأممالمتحدة ايهودا لانكري لبنان مجدداً بوجود عناصر من تنظيم "القاعدة" فيه، زاعماً في رسالة الى الأمين العام للأمم المتحدة كوفي انان "ان القاعدة أنشات في السنوات الاخيرة، بنية تحتية واسعة النطاق في لبنان، تتمركز أساساً في مخيم عين الحلوة للاجئين قرب صيدا، وتعاظم وجودها خلال الاشهر الأخيرة بسبب فرار عناصر من أفغانستان طلباً لملاذ آمن في الاراضي اللبنانية". وزعم المندوب في رسالته أن المشرف على عمليات "القاعدة" في لبنان يدعى أبو أحمد المصري "الذي كان له دور كبير في الهجوم على أهداف أميركية واسرائيلية في الأردن عام 1999". وتابع أن "القاعدة تتعاون مع الجماعة اللبنانية - الفلسطينية "عصبة الانصار"، وقد زودتها بالأموال، وأن زعيم العصبة، المعروف بأبي محجن، مختبئ حالياً في مخيم عين الحلوة". واتهم لانكري الحكومة اللبنانية ب"انتهاك القرارات والالتزامات الدولية ومن بينها القرار 1373 الذي يطالب الدول بالامتناع عن تقديم الملاذ للارهابيين". وقال ان "لبنان ايضاً يرفض تجميد الأصول العائدة لحزب الله، أو إغلاق مكاتب الجماعات الإرهابية الفلسطينية العاملة في بيروت". وادعى "ان عدم الاستقرار على طول الخط الازرق على الحدود اللبنانية مع اسرائيل يرجع الى التقاعس البائس من جانب الحكومة اللبنانية". وطالب المجتمع الدولي بأن "يوضح للبنان، وكذلك لحكومتي ايران وسورية، انه لن يقبل مواصلة دعم تلك الدول لشنّ هجمات غير قانونية عبر الحدود وما تؤدي اليه من تهديد للسلم والأمن الدوليين". في هذه الاثناء، تواصل مديرية الاستخبارات في الجيش اللبناني التحقيق مع الموقوف بديع حمادة الملقب ب"أبو عبيدة" قاتل العسكريين الثلاثة عند تخوم مخيم عين الحلوة لمعرفة علاقته ب"عصبة الانصار" بعدما انهت تحقيقاتها معه في شأن جريمة القتل وأودعت الملف لدى المحكمة العسكرية في بيروت. وكان "أبو عبيدة" فر الى مخيم عين الحلوة بعد ارتكاب جريمته ولجأ الى "جماعة النور" بزعامة الشيخ عبدالله الشريدي المنشق عن "عصبة الأنصار" وسُلِّم الى السلطات اللبنانية بعد اتصالات لبنانية - فلسطينية مكثفة.