توقعت مصادر فلسطينية انشقاقاً داخل "عصبة الأنصار" التي يتزعمها احمد عبدالكريم السعدي، أبو محجن، المحكوم غياباً بالإعدام في جريمة اغتيال الرئيس السابق لجمعية المشاريع الخيرية الاسلامية في بيروت الأحباش الشيخ نزار الحلبي. وأكدت المصادر ل"الحياة" ان بوادر الانشقاق بدأت منذ شهور، وأن لا علاقة لها بإدراج اسم "عصبة الأنصار" على اللائحة الأميركية للمنظمات المشمولة بملاحقة ارصدتها المالية لوضع اليد عليها، للاشتباه في صلة بعض رموزها مع تنظيم "القاعدة" وأسامة بن لادن. وأضافت ان الشيخ عبدالله الشريدي، نجل مؤسس العصبة الشيخ هشام الشريدي اغتيل وتردد ان لقياديين في حركة "فتح" علاقة بقتله، يتزعم الانشقاق الذي يجري التحضير له في هدوء. وأفادت المعلومات ان اكثر من 30 شخصاً ينتمون الى العصبة التي تضم حوالى 125 محازباً، التحقوا بالشريدي الابن. وعزت اسباب الخلاف الى تعيين "ابو محجن" يوسف عقل ابو شريف نائباً له وأصبح هو المرشد الروحي منذ تواريه في 1996، بعد توجيه التهمة إليه في جريمة اغتيال الحلبي. وأوضحت ان "ابو شريف" كان ينتمي في السابق الى "فتح - اللجنة المركزية"، وعمل في حقل التجارة قبل ان يتفرغ نهائياً لشؤون الارشاد في العصبة. ولم تؤكد المصادر ذاتها ما تردد من انباء عن ان "ابو محجن" غادر مخيم عين الحلوة الى الخارج، وانتقل الى مكان آخر، لصعوبة الخروج من المخيم بسبب التدابير الامنية المشددة المفروضة منذ مدة طويلة امام معظم مداخله والممرات المؤدية اليه، اضافة الى البساتين المحيطة به. ورداً على سؤال اوضحت المصادر ان كل الفصائل الفلسطينية، من دون استثناء، لا تقيم علاقة مباشرة مع عصبة الأنصار وأن الاتصال بها لمعالجة الاشكالات الطارئة يتم من خلال اللجان الشعبية في المخيم. وأكدت ان "ابو شريف" الزعيم الموقت للعصبة لم يسبق ان تلقى دروسه الدينية في المدارس التي تشرف عليها دار الفتوى في بيروت. ونفت وجود اي صلة بين المسجد الذي تسيطر عليه العصبة في عين الحلوة، والمساجد الأخرى داخل المخيم وتشرف عليها دار الفتوى.