واشنطن، الدوحة - أ ف ب، رويترز - أعلنت وزارة الخارجية الاميركية ان الرئيس ياسر عرفات بعث برسالة الى وزير الخارجية الاميركي كولن باول اشار فيها الى الاصلاحات التي بدأها، لكنها استبعدت ان يتلقى ردا على هذه الرسالة. وجاء رد باول عبر قناة "الجزيرة" عندما اعلن ان الادارة الاميركية ما زالت بانتظار قيادة فلسطينية جديدة. وكان المبعوث الفلسطيني في واشنطن حسن عبد الرحمن اعلن اول من امس ان عرفات ناشد باول في الرسالة الضغط على اسرائيل للانسحاب من المدن التي تحتلها في الضفة الغربية لاتاحة الفرصة لاجراء الاصلاحات، و"طلب منه ان يخبر الرباعية اننا ملتزمون هذه الخطة ونحتاج الى مساعدتكم في حمل الاسرائيليين على تغيير تصرفاتهم التي تتعارض مع مفهوم الاصلاح باكمله ... حديث الجانب الاسرائيلي عن الاصلاح ذريعة لمواصلة سياسته التوسعية الاستيطانية تعميق الاحتلال". وجاءت الرسالة قبيل اجتماع "الرباعية" الولاياتالمتحدة والاتحاد الاوروبي وروسيا والامم المتحدة في نيويورك بعد غد، واللقاء الذي سيجريه باول مع وزيري الخارجية المصري احمد ماهر والاردني مروان المعشر. وقال الناطق باسم الخارجية الاميركية ريتشارد باوتشر: "تسلمنا رسالة في وقت سابق من الاسبوع الجاري من الرئيس عرفات موجهة الى الوزير باول يتطرق فيها الى التقدم الحاصل اخيرا في الاصلاحات التي يجريها الفلسطينيون". واضاف ان عرفات عدد في هذه الرسالة الاصلاحات التي بدأها واعتبر ان التقدم متعذر طالما لم تخفف اسرائيل نشاطها العسكري في الضفة. واوضح باوتشر ان "وزير الخارجية قرأ الرسالة" و"سنأخذ في الاعتبار الافكار المطروحة فيها"، مضيفا ان "وزير الخارجية اعلن انه لا ينوي الاتصال بالرئيس عرفات. لكني لن اتكهن باي مراسلات يحتمل او لا يحتمل كتابتها". ولم يحدد ان كان ديبلوماسي اميركي من مستوى غير رفيع سيرد على رسالة الرئيس الفلسطيني. من جانبه، اعلن باول اول من امس لقناة "الجزيرة" الفضائية ان الولاياتالمتحدة "في انتظار قيادة فلسطينية جديدة"، مشيرا الى ان بلاده "لا تتعامل في الوقت الراهن" مع عرفات. واضاف: "نريد ان نتعامل مع مسؤولين آخرين، وان تتشكل قيادة فلسطينية جديدة نستطيع التعامل معها". وكان الرئيس جورج بوش اعلن في خطاب القاه نهاية حزيران يونيو الماضي ان واشنطن لن تدعم اقامة دولة فلسطينية الا اذا نحي عرفات. ومنذ ذلك الحين اوقفت الولاياتالمتحدة الاتصالات بالرئيس الفلسطيني.