خلت قائمة قادة الدول الذين هنأوا العاهل المغربي الملك محمد السادس بزفافه الى الاميرة سلمى بناني من اي اشارة لأي مسؤول اسباني، علماً ان علاقات ودية تربط الاول بالعاهل الاسباني خوان كارلوس، ما يعكس درجة التأزم في علاقات البلدين الجارين بسبب قضية جزيرة ليلى. وفيما تميز اليوم الثاني للاحتفالات بتقليد "البرزة" الذي يعني ظهور العروس امام الجمهور مرات بانواع اللباس التقليدية من كل المناطق، لم يشهد الوضع الامني في جزيرة ليلى التي زارتها "الحياة" امس اي مناوشات. لكن طائرات عسكرية اسبانية حلقت صباحاً فوق البحر آتية من قاعدة "طريفة" في جنوباسبانيا، فيما ظلت باخرة حربية مغربية مرابطة في المياه الاقليمية على الساحل المتوسطي بمحاذاة مدينة سبتة، وجالت زوارق تابعة للحرس الاسباني في المنطقة. لكن الاتصالات السياسية تواصلت لتطويق الأزمة، واعلن عن اتصال هاتفي بين وزيرة الخارجية الاسبانية انا بالسيو ونظيرها المغربي محمد بن عيسى لاحتواء التأزم من خلال ابقاء وضع جزيرة ليلى كما كان قبل اقامة مركز مغربي للرقابة رفع عليه العلم المغربي. واجرى رئيس المفوضية الاوروبية رومانو برودي اتصالاً برئيس الوزراء المغربي عبدالرحمن اليوسفي، اعرب فيه عن قلق الاتحاد الاوروبي من الخلاف المغربي الاسباني حول السيادة على الجزيرة. لكن مصدراً رسمياً في الرباط اكد ل"الحياة" امس ان الاجراءات التي اتخذتها السلطات المغربية ليست موجهة ضد اسبانيا، بل جزء من التزامات المغرب في محاربة الهجرة والارهاب. راجع ص7 وبدت الحياة في المناطق المجاورة لجزيرة ليلى هادئة، وسط ترقب حذر، ربط مراقبون تجاوزه بالعودة الى الحوار بين المغرب واسبانيا. وقال المصدر ان مذكرة الرباط الى السلطات الاسبانية كانت واضحة، تؤكد ان جزيرة ليلى في عمق المياه الاقليمية، وان وضعها منفصل عن ملف المدينتين المحتلتين سبتة ومليلة.