واشنطن، الرباط، لندن - "الحياة" وُضعت مدينة البندقية الايطالية في حال تأهب قصوى وجابت غواصات صغيرة قنوات الماء والبحيرات فيها، كما أُغلق حي اليهود القديم بعدما معلومات عن احتمال هجوم وشيك يشنه تنظيم "القاعدة". وتزامن ذلك مع إعلان السويد عزمها على ترحيل فلسطينيين اثنين اعتقلا أخيراً للإشتباه في علاقتهما بتنظيمات "إرهابية"، ومع معلومات عن إبلاغ جهاز الاستخبارات الاسرائيلي "موساد" الأجهزة الالمانية بأن فلسطينيين كانا يخططان لتنفيذ عمليات ضد سفن في بحر البلطيق. راجع ص 8 وأعلن الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي، في مقابلة مع محطة "سي. ان. ان" بثّتها أمس، ان بلاده تأتي على رأس المعركة ضد الإرهاب. وقال: "هؤلاء أناس إرهابيون، وهم في الحقيقة مجانين ... إنهم حقاً خطرون، لا يقبلون قانوناً ويرفضون حتى ان نتكلم معهم، وعلى هذا الأساس يجب ان يتم التعامل معهم". وزاد: "أود ان أُطمئن الاميركيين وغير الاميركيين ان ليبيا تعلب دوراً مهماً جداً في التصدي للإرهاب ومحاربته". وأشار الى عودة "عناصر" ليبية من أفغانستان وقيامها ب"مشاكل كبيرة"، وقال ان بلاده "لا تحتاج الى أسامة بن لادن، ولا الى أمواله، ولا الى حمايته. لا نريد ان يستخدمنا ولا ان نستخدمه". وفي الرباط، قال وزير الخارجية الأفغاني عبدالله عبدالله ان تنظيم "القاعدة" إنهار لكن عناصره ما زالوا يتحركون داخل أفغانستان وخارجها. وسألته "الحياة" في مؤتمر صحافي عقده في ختام زيارته للرباط حيث قابل الملك محمد السادس، عن معلومات تفيد بأن أسامة بن لادن زار مخيمات جبهة "بوليساريو" في تيندوف الجزائر قبل هجمات 11 أيلول سبتمبر الماضي، فأجاب بأن "ليس لدينا معلومات دقيقة عن الموضوع". وأشار الى ان الحكومة الأفغانية سحبت اعتراف الحكم الشيوعي السابق ب"بوليساريو". في غضون ذلك، تحطمت طائرة تجسس آميركية من دون طيار في منطقة خاران آقليم بلوشستان الباكستاني. واكدت وزارة الدفاع الاميركية تحطم الطائرة وهي من نوع "غلوبال هوك" قرب الحدود مع افغانستان. ويُعتقد ان يكون سقوطها نجم عن عطل، لكن يمكن أيضاً ان تكون أُسقطت. وكثف الرئيس جورج بوش جهوده لاقناع الكونغرس بالموافقة على اقتراحاته لاستحداث وزارة للامن الداخلي، في وقت نقلت تقارير عن مصادر استخباراتية اعتقادها بأن عدد اعضاء "القاعدة" وانصارها في الولاياتالمتحدة يناهز الخمسة آلاف. وبثت شبكة "ان بي سي" التلفزيونية الاميركية امس، ان خمساً او ستاً من خلايا "القاعدة" في الولاياتالمتحدة، تسعى الى الحصول على مواد نووية مشعة لاستخدامها في صنع "قنبلة قذرة". وانهمك مكتب التحقيقات الفيديرالي اف بي اي في التحقق من مخزون المواد المشعة في المنشآت النووية في اميركا لمعرفة ما اذا كانت اي كمية فقدت منها.