لوس انجليس - أ ف ب - فتحت الشرطة في لوس انجليس تحقيقاً داخلياً في أعمال وحشية قام بها رجال شرطة ضد فتى اسود، على اثر بث شريط فيديو يصور وقائع الاعتداء العنصري. ووقع الحادث في محطة للمحروقات في انغليوود مساء السبت الماضي، وصوره هاو كان موجوداً في احدى غرف فندق مجاور. وظهر في الشريط فتى في السادسة عشرة من عمره مكبل اليدين وراء ظهره، وقد رفعه عن الارض شرطي وسحق وجهه بسيارة الشرطة. فيما كان الفتى محصوراً بالسيارة، كان الشرطي يوجه اليه اللكمات على وجهه. ثم اقتادت الشرطة الفتى الى مفوضية واتهمته بالاعتداء على الشرطي. وكان الفتى لدى وقوع الحادث في سيارة اشتبهت الشرطة بأن سائقها يقودها على رغم سحب رخصة القيادة منه. واعلنت شرطة انغليوود اول من امس، فتح تحقيق في الحادث الذي سرعان ما اعاد الى الذاكرة قضية رودني كينغ الشاب الاسود الذي انهال عليه رجال شرطة بالضرب في 1991. وادت تبرئتهم في 1992، الى اندلاع اعنف اضطربات عرقية، لم تشهد الولاياتالمتحدة مثيلاً لها. وقالت المسؤولة في الشرطة ايف ايرفين: "يتم التعامل مع هذا الحادث بكثير من الجدية"، موضحة ان شرطة انغليوود وشرطة لوس انجليس تحققان في القضية. واوقف الشرطي الذي ظهر في شريط الفيديو عن ممارسة عمله، في انتظار نتائج التحقيق الذي شمل ايضاً ثلاثة آخرين من عناصر الشرطة كانوا شهوداً على ما حصل. واعلنت ايرفين ان رجال الشرطة تشاجروا مع الفتى قبل تصوير المشهد وان الشرطي المتهم يعاني من جروح. وقال جو هوبكينز محامي عائلة الفتى ان شريط الفيديو سيكون عنصراً اساسياً في الدعوى التي تنوي العائلة رفعها ضد السلطات. وأكد هوبكينز ان "شيئاً لم يتغير منذ قضية رودني كينغ"، مشيراً الى ان الفتى الذي تقول عائلته انه متخلف عقلياً اصيب بجروح في عنقه وعينه. وصرح ريتشارد مايرز من شرطة لوس انجليس بأن اثنين من عناصر الشرطة اوقفا سيارة كان يقودها رجل آخر في الحادية والاربعين من عمره، آخذين عليه استمراره في القيادة على رغم سحب رخصة السوق منه. واوضح مايرز ان مشاجرة اندلعت بين الفتى واربعة من عناصر الشرطة قدموا للمساعدة، مؤكداً ان عدوانية الفتى تفجرت. واضاف ان "استخدام القوة كان ضرورياً للسيطرة عليه واعتقاله".