سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الامم المتحدة تدين انتهاكات يتعرض لها البشتون في شمال أفغانستان . كارزاي يتعهد مكافحة زعماء الحرب أو الاستقالة وقانوني يشكل حزبًا لمنافسته على رئاسة البلاد
كابول، واشنطن - أ ف ب، رويترز - دانت الاممالمتحدة انتهاكات يتعرض لها سكان الولايات الافغانية الشمالية من البشتون، فيما نقل عن رئيس الحكومة الانتقالية حميد كارزاي قوله إنه سيستقيل، إذا فشل في القضاء على نفوذ زعماء الحرب الافغان. وجاء ذلك في وقت أعلن وزير التعليم يونس قانوني وهو من أركان تحالف الشمال عزمه على تشكيل حزب خاص به، اعتبر مراقبون أن الهدف منه منافسة كارزاي على منصبه في انتخابات رئاسية يتوقع أن تجرى عام 2004. دان ممثل الاممالمتحدة في أفغانستان الاخضر الابراهيمي التجاوزات "غير المقبولة" التي يتعرض لها السكان البشتون في ولايات شمال أفغانستان، على ما أفاد ناطق باسم الاممالمتحدة. وجاء في رسالة وجهها الابراهيمي الى قائد الميليشيات الاوزبكية في شمال البلاد الجنرال عبد الرشيد دوستم الذي عينه رئيس الحكومة الانتقالية حميد كارزاي ممثلاً للحكومة المركزية في الشمال: "في وقت تسجل أعمال العنف المحددة الاهداف تراجعًا على ما يبدو، من غير المقبول أن يظل السكان من البشتون عرضة للتمييز ولانتهاكات حقوق الانسان". وقال الناطق مانويل دي ألميدا إي سيلفا أن "الوضع في الشمال يثير قلق الاممالمتحدة". وقام المندوبون عن البشتون في ختام مجلس ال"لويا جيركا" التقليدي الذي انتهى في 19 حزيران يونيو الماضي، باطلاع الابراهيمي على المشكلات التي يواجهها أبناء عرقهم، لا سيما أعمال العنف وسرقة السيارات والمواشي. ويتنازع ثلاثة زعماء حرب السيطرة على شمال البلاد وهم: دوستم أوزبك وعطا محمد طاجيك ومحمد محقق هزاره. وتشكل عرقية البشتون غالبية في شرق أفغانستان وجنوبها، غير أنها أقلية في ولايات الشمال، حيث تسيطر عرقيتا الاوزبك والطاجيك. وكانت حركة "طالبان" تتألف بشكل أساسي من عرقية البشتون، حتى أن العديد من الافغان يوازن بين "طالبان" والبشتون. واحتجت منظمة "هيومن رايتس واتش" ومفوضة الاممالمتحدة لحقوق الانسان ماري روبنسون في آذار مارس الماضي، على التجاوزات التي تمارس ضد البشتون في شمال افغانستان. كارزاي من جهة أخرى، أعلن رئيس الحكومة الانتقالية حميد كارزاي أنه سيستقيل إذا فشل في مساعيه الرامية الى القضاء على الفصائل المسلحة التي يقودها زعماء الحرب الاقوياء، وذلك في مقابلة مع مجلة "نيوزويك"الاميركية في عددها الذي يصدر اليوم. وقال كارزاي: "من المؤكد أن لا مجال لوجود مجموعات مسلحة منفصلة"، مضيفًا: "إذا رأيت أنني فشلت ساتنحى ... لا أريد أن يذكرني التاريخ الافغاني بسوء". وأشار الى أن في إمكان المجموعات المسلحة التي غالبًا ما يتحدى زعماؤها السلطة المركزية في البلاد، الالتحاق بالجيش الوطني الذي أسسته الحكومة. وحذر من أنهم "إذا لم يفعلوا ذلك فسيكونون من الخونة والمتمردين وسنحاربهم". وخلص الى القول: "أريد بلادًا يسيرها القانون وليس الميليشيات الشخصية". قانوني الى ذلك، شكل وزير التعليم الافغاني يونس قانوني حزبًا سياسيًا يسعى من خلاله لترشيح نفسه الى الرئاسة في أفغانستان، من خلال ممارسة ديموقراطية غير مسبوقة. وأعلن قانوني وهو ركن من أركان تحالف الشمال خلال اجتماع ال"لويا جيركا" الشهر الماضي، عزمه على تشكيل الحزب الوطني إحياء لذكرى القائد الطاجيكي الراحل أحمد شاه مسعود. وتوقع مراقبون أن ينافس قانوني كارزاي في انتخابات الرئاسة التي تجرى عام 2004. ويقوم قانوني بتجنيد متطوعين من أنحاء البلاد لنقل رسالته المتعلقة بتشكيل حزب وحشد التأييد. ويتدفق يوميًا مئات من الشبان الافغان على مقر الحزب في كابول ويصطفون من أجل الاجتماع مع قانوني أو كبار مستشاريه للمساهمة في حملته. ويحاول الحزب أيضًا تجنيد أعضاء من قطاعات أعمال حتى تكون له قاعدة عريضة. ويبدأ الطلبة في المراكز التعليمية التابعة للحزب تعلم السياسة وهم في الخامسة عشرة من عمرهم.