اعلنت اثيوبيا أن "جبهة تحرير الأورومو" المعارضة التي استأنفت عملياتها العسكرية الأخيرة منذ 18 من الشهر الجاري لا تشكل خطراً على أمن البلاد واستقرارها، وأن العمليات العسكرية التي جرت بين الجبهة والقوات الإثيوبية خلال اليومين الماضيين في منطقة جيديمي قرب الحدود السودانية - الإثيوبية أسفرت عن قتل 24 وأسر حوالى 200 من مقاتلي الجبهة. واتهم الجنرال باتشا ديبيلي قائد القوات الاثيوبية في منطقة اوروميا ونواحيها اريتريا بدعم المعارضة الاثيوبية المسلحة. وقال في تصريح الى "الحياة" امس: "ان حكومة اسمرا تحاول ان تستخدم ورقة المعارضة من أجل زعزعة الأمن والاستقرار في البلاد". واكد ان اسمرا "قامت بتسليح أربع كتائب الف مقاتل من هذه المجموعة جبهة الاورومو لاستخدامهم في أوقات مختلفة في عمليات عسكرية ضد القوات الاثيوبية المرابطة على الحدود مع السودان. وكشف المسؤول الاثيوبي أن مجموعة من "جبهة الاورومو" تضم حوالى 200 مسلح، نفذت عمليات عسكرية واشتبكت مع الجيش الحكومي في مناطق اثيوبية قريبة من الحدود السودانية قبل حوالى أربعة أشهر. وان الجيش الاثيوبي قتل 31 من عناصر المجموعة الاورومية وأسر 130 آخرين. مشيراً الى ان تلك العناصر اتت من منطقة أكوبا داخل الحدود السودانية. واوضح الجنرال باتشا ديبيلي، أن العمليات العسكرية التي جرت اخيراً عبر الحدود داخل إثيوبيا، "بدأ تنظيمها داخل إريتريا التي سهلت وصول المسلحين الى منطقة جيكوا السودانية ثم إلى داخل الحدود الإثيوبية جواً في طائرة خاصة كان يُفترض انها تنقل مواد إغاثة إلى غامبيلا وارماشو". ولم يتهم المسؤول أي جهة بنقل عناصر المعارضة إلى داخل الحدود كما لم يذكر ما إذا كانت الطائرة اريترية او تابعة لدولة اخرى. وأشار المسؤول الإثيوبي الى أن الحكومة الإريترية كانت ارسلت كتيبتين من عناصر "جبهة الأورومو" بالطريقة ذاتها إلى داخل الحدود الإثيوبية، "لكن القوات الحكومية استطاعت السيطرة عليهم وقتل عدد منهم وأسر البقية بما في ذلك قائد الكتيبة والمسؤولون عن نقل المقاتلين ومعداتهم". وقال الجنرال باتشا ان كل الأسرى محتجزون في منطقة ديديسا، موضحاً أن القوات الإثيوبية استولت على عدد كبير من الأسلحة والذخائر، بما في ذلك عدد من أجهزة الاتصالات اللاسلكية. وشدد على "أن القوات الإثيوبية قادرة على الدفاع عن نفسها ضد أي هجوم خارجي أو داخلي"،.