القدس - أ ف ب - قال مسؤول اسرائيلي ان الدولة العبرية تعول على الحصول على "موافقة ضمنية" من الولاياتالمتحدة لاستبعاد الرئيس ياسر عرفات من مسيرة السلام. جاء هذا التصريح بعد عملية فدائية بسيارة مفخخة استهدفت حافلة كانت تقل جنوداً اسرائيليين أمس شمال اسرائيل وأدت الى سقوط 18 قتيلا. واكد المسؤول الذي طلب عدم كشف اسمه ان رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون سينقل هذه الرسالة لدى لقائه الاثنين المقبل الرئيس جورج بوش في البيت الابيض في حين ما زالت الادارة الاميركية "مترددة في قناعتها بأنه لا بديل من عرفات". وأضاف "ان الاميركيين مترددون ولكن الذين يوافقون على هذه الفكرة في الادارة الاميركية كثيرون"، مضيفاً ان اسرائيل "تعول على موافقة ضمنية او ضوء أخضر ما من الولاياتالمتحدة لإقصاء عرفات من اللعبة". وتابع: "نعتقد انه لا يمكن ان يحصل تقدم طالما بقي ياسر عرفات في السلطة. ما يجري هو ما يريده عرفات، فالارهاب مستمر والجميع يستمرون في القدوم للقائه والقادة الاجانب يزورونه وهو غير متحمس لأي تغيير على ما يبدو". جاء هذا التصريح غداة لقاء بين مدير وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية "سي آي اي" جورج تينيت وعرفات في رام الله للبحث في اصلاح اجهزة الامن الفلسطينية الذي تعهد به الرئيس الفلسطيني. واكد المسؤول ان الادارة الاميركية منقسمة بين "صقور" مثل وزير الدفاع دونالد رامسفيلد ونائب الرئيس الاميركي ديك تشيني من جهة والتيار الداعي الى "المصالحة" ويمثله وزير الخارجية كولن باول. واضاف ان البلدان العربية التي تسعى واشنطن الى تعبئتها في "حربها ضد الارهاب" ستوافق في نهاية الامر على إقصاء عرفات. وزاد "انهم يخافون من عرفات لانه يحرض الجماهير العربية على العنف"، متوقعاً ان "تعلو صيحات الغضب لفترة قصيرة ثم يحدث تقدم سريع" في حال إقصاء الرئيس الفلسطيني. وحاول شارون عبثاً خلال زياراته الاخيرة الى واشنطن اقناع الرئيس جورح بوش بأن يكف عن اعتبار عرفات شريكاً في السلام.