القدس المحتلة - أ ف ب، رويترز - أسس وزير العدل الاسرائيلي العمالي السابق يوسي بيلين حركة جديدة ذات طابع سلمي واجتماعي وثقافي. واكد للاذاعة العامة "ان هدفي هو توحيد معسكر السلام للمشاركة في الانتخابات المقبلة حتى يكون للناخبين خيار واضح بين مرشح السلام الى رئاسة الحكومة وبين منافسيه". ورجح أن يشكل حزباً منفصلاً إذا أعيد انتخاب وزير الدفاع بنيامين بن اليعيزر رئيساً للعمل. وأكد بيلين الذي أعلن تأسيس هذه الحركة ليل الاثنين - الثلثاء امام نحو الف من مناصريه في تل ابيب، انه اطلق عليها اسم "سحر" فجر باللغة العبرية. وقال انه يأمل في ان ينسحب حزب العمل من حكومة الوحدة الوطنية برئاسة رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون "في غضون ثلاثة اشهر بعد الانتخابات الاولية المقبلة" داخل الحزب. وانتقد بشدة قائدي حزب العمل بن اليعيزر وشمعون بيريز لمشاركتهما في الحكومة. واكد "ان الذين يشاركون في مثل هذه الحكومة لا يمكن ان يقودونا الى السلام"، وخص بالانتقاد رئيس الوزراء العمالي السابق ايهود باراك محملاً اياه مسؤولية فشل مفاوضات السلام مع الفلسطينيين. ومع ذلك لم ينفصل بيلين رسمياً عن حزب العمل ولكنه اكد انه لن يشارك في المؤتمر الذي سيعقد في الثاني من تموز يوليو. واعلن زعيم المعارضة اليسارية يوسي ساريد الذي يرأس حزب ميريتس 10 نواب أمس، انه مستعد لاستقبال بيلين واصدقائه في حركته. وأضاف "يجب اولاً ان يقطعوا رسمياً كل الجسور مع حزب العمل وبعد ذلك يمكننا ان نؤسس تنظيماً سياسياً سلمياً كبيراً يضم ايضاً نائبين من المجموعة البرلمانية برئاسة رومان برونفمان" الذي انشق عن حزب الناطقين بالروسية "اسرائيل بعاليا". وأوضح بيلين خطته فقال: "بالعمل من خلال جماعة ضغط سنزيد وعي أعضاء الحزب بأن بن اليعيزر لا يمكن أن ينافس رئيس الوزراء ارييل شارون أو رئيس الوزراء السابق بنيامين نتانياهو في الانتخابات العامة المقبلة". وزاد بيلين انه على رغم أهمية تغيير جدول الأعمال الداخلي للحزب، الا ان الأكثر إلحاحاً الآن هو الانتخابات الداخلية. ورجح ان يشكل حزباً منفصلاً في حال إعادة انتخاب بن اليعيزر الجنرال السابق الذي دعا للعودة الى عملية السلام، وهو يقاتل ضد الانتفاضة الفلسطينية، رئيساً للحزب. وتابع بيلين الذي انتقد التيار اليميني دوره في اتفاقات أوسلو عام 1993 انه قد يرشح نفسه. وأشار الى أن أنصاره جمعوا 1600 توقيع للمطالبة بترشيحه وان هذا يعني ان معسكره يضم "الألوف". لكن الانتفاضة الفلسطينية المستمرة منذ 20 شهراً ضد الاحتلال الاسرائيلي جعلت بيلين يبدو وحيداً داخل الحزب في تأييده للمصالحة، ففي كانون الثاني يناير الماضي صوت 55 في المئة من أعضاء اللجنة المركزية لحزب العمل ضد اقتراح قدمه بانسحاب الحزب من الائتلاف الحاكم احتجاجاً على القوة التي تمارسها اسرائيل في التعامل مع الانتفاضة.