قدم اعضاء قيادة اركان الجيش اليوغوسلافي دعمهم للرئيس فويسلاف كوشتونيتسا غداة قراره اقالة قائد اركان الجيش الجنرال نبويشا بافكوفيتش. واعلن مكتب الرئاسة في بيان وصلت أمس انه خلال اجتماع مع كوشتونيتسا ابدى مسؤولو قيادة الاركان "استعدادهم بالتالي لتطبيق كل قرارات المجلس الاعلى للجيش وقرارات رئيس جمهورية يوغوسلافيا الفيديرالية". وكان الرئيس اليوغوسلافي قرر مساءأول من أمس اقالة بافكوفيتش بمرسوم بعدما أخفق "مجلس الدفاع اليوغوسلافي الاعلى" في التوصل الى اتفاق لاقالته على رغم عقده اجتماعين استغرقا ثماني ساعات من المناقشات الحامية. وعين كوشتونيتسا الجنرال برانكو كرغا المخضرم في الاستخبارات العسكرية لتولي مهمات رئيس قيادة الاركان. وأثار عدم امتثال بافكوفيتش لقرار الرئيس أزمة سياسية ومزيداً من الحملات السياسية المتبادلة في بلغراد. وكان بافكوفيتش 56 سنة قاد قطعات الجيش اليوغوسلافي في مناطق كوسوفو وجنوب صربيا خلال غارات حلف شمال الاطلسي في يوغوسلافيا عام 1999، وعينه الرئيس السابق سلوبودان ميلوشيفيتش رئيساً للاركان في شباط فبراير 2000. وبرر بافكوفيتش عدم امتثاله لقرار عزله بأنه "غير شرعي". وقال في تصريحات نقلها تلفزيون بلغراد أمس أن "قرار إقالتي يمثل انتقاماً من شخصي". واعتبر القرار استجابة لطلب الولاياتالمتحدة، وأنه تم إثر ضغوط من محيطين بكوشتونيتسا من حزبه الديموقراطي الصربي. وقال: "يجب أن تبقى المؤسسة العسكرية بعيدة من التدخلات السياسية". وأوضح أنه كان يدرك منذ فترة أن عزله يوشك أن يقع إثر اعتراضاته على تجاوزات مكتب الرئاسة واستخدام مؤسسة الجيش وجهاز الأمن الذي يقوده الجنرال اتشاتوميتش لمصلحة الحزب الديموقراطي الصربي". واعترض رئيس الحكومة الصربية زوران جينجيتش على عزل الجنرال بافكوفيتش وقال "إنه كان ينبغي ألا يتخذه كوشتونيتسا من دون موافقة مجلس الدفاع الاعلى". سيارة الرئيس من جهة اخرى أعلنت الشرطة الصربية أن "مجهولين" سرقوا أمس سيارة حكومية من نوع "أودي" يستخدمها الرئيس اليوغوسلافي فويسلاف كوشتونيتسا، أثناء توقفها أمام المبنى الذي يسكنه في ضاحية بلغراد الجديدة. ولم تستبعد مصادر مطلعة أن تكون للحادث علاقة بعزل بافكوفيتش. وأشارت المصادر إلى أن القائمين بالحادث "يمكنهم بسهولة استهداف حياة الرئيس نفسه متى شاؤوا". وكان المقر الرئيسي لحزب كوشتونيتسا في بلغراد تعرض لانفجارين الشهر الماضي.