بغداد، واشنطن - أ ف ب، أ ب - اعلن العراق امس ان اربعة من مواطنيه قتلوا واصيب عشرة آخرون بجروح في غارات شنتها طائرات اميركية وبريطانية امس على مناطق في جنوبالعراق. ونقلت وكالة الانباء العراقية عن متحدث عسكري ان "اربعة مواطنين عراقيين قتلوا وجرح عشرة آخرون في غارات شنتها طائرات الادارة الاميركية وحليفتها البريطانية على منشآت مدنية في محافظة ميسان" في جنوبالعراق. وكان الجيش الاميركي اعلن قبيل ذلك ان طائرات تابعة للتحالف الاميركي - البريطاني اغارت الخميس في جنوبالعراق على مركز قيادة ومراقبة عسكري كان يساعد في توجيه المدفعية العراقية المضادة للطيران نحو طائرات للتحالف تقوم بمراقبة منطقة الحظر الجوي. وقال ناطق باسم القيادة المركزية الاميركية ان اسلحة موجهة بدقة استخدمت لضرب موقع قيادة ومراقبة عراقي في الجنوب. ووصف الناطق باسم البنتاغون الليفتنانت كوماندر جيف ديفيس الحادث بأنه "استمرار لأحد عشر عاماً من سياسة العدوان العراقية في مواجهة دورياتنا الجوية". وهذه ثاني غارة خلال يومين تشنها الطائرات الاميركية والبريطانية رداً على استهداف المضادات العراقية لها اثناء تحليقها في منطقتي الحظر الجوي في جنوبالعراق وشماله. وكان الطيران الاميركي أغار اول من امس على موقع للمضادات الجوية في شمال العراق بعد "تعرض دورية لاطلاق نار" في منطقة الحظر الجوي. ويبدي المسؤولون العسكريون الاميركيون والبريطانيون قلقهم من ازدياد المواجهات مع الدفاعات العراقية خلال الشهرين الاخيرين. وضاعف سلاحا الجو الغربيان ردهما على المواقع العراقية وشنا سبع غارات خلال الفترة ذاتها. وكان بيان عسكري عراقي اشار امس الى ان مواطناً عراقياً جرح الاربعاء اثر غارات شنتها طائرات اميركية وبريطانية على منشآت للخدمات وأخرى مدنية في شمال العراق. وقال الناطق ان "عدداً من التشكيلات المعادية الاميركية والبريطانية الآتية من الاجواء التركية تساندها طائرة اواكس من داخل الاجواء التركية نفّذت عشر طلعات مسلحة فوق مناطق في محافظات دهوك واربيل ونينوى" شمال العراق. من جهة ثانية، أكد مسؤول في الاممالمتحدة ان المنظمة الدولية توصلت الى اتفاق مع بغداد على اعادة فتح مركز عرعر الحدودي الرئيسي بين السعودية والعراق المغلق منذ الغزو العراقي للكويت عام1990. وبإعادة فتح المركز الواقع على بعد 340 كيلومتراً جنوب غربي بغداد، يرتفع الى خمس عدد نقاط العبور التي تسمح باستيراد السلع الى العراق في اطار برنامج "النفط للغذاء". والنقاط الاربع الاخرى هي الحدود مع الاردن وسورية وتركيا وفي مرفأ ام قصر العراقي على الخليج. وكان مسؤول سعودي صرح الاربعاء بأن العراق وافق على اعادة فتح مركز عرعر وعلى "السماح بوضع مراقبين من الاممالمتحدة على الجانب العراقي من المنفذ"، مشيراً الى انه "كان يعترض دائماً على تعيين مراقبين اضافيين من الاممالمتحدة في منافذه الحدودية".