استشهد خمسة شبان فلسطينيين ليل الثلثاء - الاربعاء في محيط مستوطنة "نتساريم" جنوب مدينة غزة، خلال اشتباك مع قوات الاحتلال. وفيما قال الناطق العسكري الاسرائيلي ان الجيش قتل اربعة فلسطينيين، أعلنت الجبهة الديموقراطية وحركة "فتح" ان الشهداء خمسة، وقتلوا خلال اشتباك مع قوات الاحتلال المتمركزة في موقع عسكري قرب مستوطنة "نتساريم". وفي بيان مشترك اعلنت "كتائب المقاومة الوطنية" الجناح العسكري الديموقراطي، و"كتائب شهداء الأقصى" التابعة ل"فتح" ان ثلاثة من الشهداء الخمسة ينتمون الى الأولى، فيما ينتمي الاثنان الآخران الى الثانية. والخمسة هم: سلمان محمد قدوم 25 عاماً من حي الشجاعية في غزة، وعبدالرحمن خليل الهبّاش 25 عاماً من منطقة المغراقة قرب مستوطنة "نتساريم"، وأحمد الشريحي 28 عاماً وينتمون جميعاً الى كتائب المقاومة الوطنية، واسامة النجار 24 عاماً من مخيم البريج للاجئين، وشادي أبو والي 24 عاماً من مخيم النصيرات للاجئين، وهما من كتائب شهداء الأقصى. وأعلنت "الكتائب" في البيان المشترك الذي حصلت "الحياة" على نسخة منه ان "هذه العملية العسكرية تأتي في سياق تصعيد المقاومة، ورداً على سياسة الاجتياح والحصار والجرائم التي تمارسها حكومة الارهاب الصهيوني بحق شعبنا البطل، وانتقاماً لأرواح الشهداء الذين سقطوا دفاعاً عن أرضنا الفلسطينية، وسيراً منا على دربهم نفسها، درب المقاومة والانتفاضة حتى النصر". وعاهدت "جماهير شعبنا وامتنا العربية على مواصلة المقاومة والانتفاضة وتصعيدها حتى دحر الاحتلال"، مؤكدة "وحدة المقاومة من أجل تصعيد الانتفاضة والتصدي لقوات الاحتلال ومستوطنيه والاستمرار في توجيه الضربات الموجعة والمؤلمة له حتى يحمل عصاه ليرحل عن كل أرضنا الفلسطينية". من جهته، قال الناطق العسكري الاسرائيلي ان الجيش الاسرائيلي قتل اربعة فلسطينيين من خلية تتكون من سبعة "اقتربت من طريق كارني نتساريم". ونسبت صحيفة "يديعوت احرونوت" على موقعها على شبكة الانترنت الى الناطق قوله ان اطلاق النار الكثيف اسفر عن اصابة اثنين آخرين اما السابع فتمكن من الهرب، الأمر الذي لم يشر اليه بيان "كتائب المقاومة الوطنية". وقال مصدر أمني اسرائيلي للصحيفة ان معلومات وتحذيرات ترد الى الجيش الاسرائيلي وجهاز الأمن العام شاباك "تفيد بنية عناصر فلسطينية تنفيذ عملية فدائية كبيرة في منطقة "نتساريم" تشمل محاولة خطف جندي. وحسب الصحيفة لم يعرف ما اذا كان المهاجمون الخمسة خططوا لتنفيذ هذه العملية الكبيرة أم لا. وكان الطفل حسين المطوي 8 سنوات استشهد ليل الثلثاء - الاربعاء، فيما أصيب الطفل اسماعيل أبو خبيزة 10 سنوات بجروح خطيرة جراء قصف منطقة المغراقة بالرشاشات الثقيلة. واستشهد صباح أمس في أحد مستشفيات القاهرة الشاب علي ابو ستة متأثراً بجروحه التي أصيب بها في الثاني من الشهر الجاري. وكان ابو ستة اصيب بطلق ناري من العيار الثقيل عندما قصفت قوات الاحتلال المخيم الغربي في مدينة خان يونس.