نفى وزير الدفاع السابق عضو المجلس الأعلى للدولة اللواء المتقاعد خالد نزار، أمس، "بصفة قطعية" أن يكون عرض رئاسة الدولة على وزير الخارجية السابق السيد أحمد طالب الإبراهيمي مباشرة بعد وفاة الرئيس الراحل محمد بوضياف في اعتداء مسلح في عنابة في 29 حزيران يونيو 1992 على يد الملازم الأول في الأمن الرئاسي مبارك بومعرافي الموجود في سجن سركاجي في العاصمة. وكان الإبراهيمي قال في مقابلة مع "الحياة" نشرتها أول من أمس، انه رفض عرضاً من نزار لتولي الرئاسة لأنه لا يقبل ان يكون "طرطور" يديره العسكريون. وأكد اللواء نزار في "تكذيب" وزعه، أمس، وتلقت "الحياة" نسخة عنه، انه إلتقى فعلاً الإبراهيمي مباشرة بعد تشييع جنازة الرئيس الراحل محمد بوضياف مطلع تموز يوليو 992 ولكن "في إطار المشاورات المتعلقة بوضعيات إستثنائية وخطيرة، كما قمت بذلك مع عدد كبير من المسؤولين السابقين". وزاد أنه خلال اللقاء "لم أعرض إطلاقاً فكرة الرئاسة على السيد الإبراهيمي لأن هذه المسألة ليست من مهماتي ولا حتى من صلاحياتي وحدي"، مشيراً إلى أنه اضطر إلى قطع اجتماعه مع وزير الخارجية السابق مباشرة بعدما صدمه بقوله: "لقد وفرتم يقصد العسكريين له موتة جميلة". واستنكر اللواء نزار أن تصدر مثل هذه التصريحات للإبراهيمي في "هذا الوضع الإستثنائي وعشية المحاكمة المرتقبة بعد أيام في باريس" للضابط الجزائري الحبيب سوايدية مؤلف كتاب "الحرب القذرة" والذي يتهم العسكريين بتدبير الكثير من أعمال العنف في الجزائر منذ 1992. وتساءل نزار إن كان صدور مثل هذه التصريحات "مجرد مصادفة". وتابع: "أم هل هي الشهية التي لا تتوقف من طرف القدماء؟". ولم يمكن الحصول على رد من السيد الابراهيمي أمس.