رفح - رويترز - تخفف المساعدات التي تقدمها دول مثل المملكة العربية السعودية والعراق والدول المانحة والاتحاد الاوروبي، من معاناة الفلسطينيين خصوصا مع تصاعد الهجمة الاسرائيلية خلال الانتفاضة المستمرة منذ ايلول سبتمبر عام 2000. وتنفق هذه المساعدات على اسر الشهداء والمصابين والسجناء والاسر المحتاجة واعادة بناء المساكن التي يهدمها الجيش الاسرائيلي. ويؤكد مسؤولون فلسطينيون ان المساعدات تذهب الى أسر جميع القتلى سواء من المسلحين او المدنيين، على خلاف ما تدعيه اسرائيل بإن هذه الاموال تستخدم لتمويل جماعات متورطة بشن هجمات او لتعويض اسر الاستشهاديين وترقى الى مستوى التحريض على القتل. واوضح رئيس اكبر جمعية خيرية اسلامية في قطاع غزة احمد بحر انها تتلقى اموالا من جمعيات خيرية غير حكومية في العالم، من بينها جمعيات في السعودية، وتوزعها على الايتام والمصابين والسجناء والاسر المحتاجة، مضيفا: "تخصص الاموال للايتام ... جميع الايتام ... حتى من قتل اباؤهم لتعاونهم مع اسرائيل. واتهامات الصهاينة لا اساس لها". واشار رئيس جمعية الصلاح الاسلامية احمد الكرد الى ان مثل هذه المزاعم الاسرائيلية تهدف الى منع الجمعيات الخيرية في العالم العربي وفي الغرب من مساندة الفلسطينيين: "الجمعيات الخيرية الاسلامية لها هدف انساني وحيد مثل الجمعيات الخيرية المسيحية واي جميعة خيرية في العالم وهو مساعدة المحتاجين بغض النظر عن الهوية والجنسية والمنطقة"، مضيفا ان الادارة المدنية الاسرائيلية كانت تقوم بمثل هذا الاعمال الانسانية والاجتماعية في الضفة الغربية وقطاع غزة قبل تأسيس السلطة الفلسطينية عام 1993. ويقول مسؤولون فلسطينيون موالون لصدام ان العراق دفع ما لا يقل عن خمسة ملايين دولار لاسر في غزة قتل احد افرادها. والى جانب هذا يمول العراق اعادة بناء مساكن عشرات الاسر هدمها الجيش. وقال ابراهيم الزعانين المسؤول في جبهة التحرير العربية الموالية للعراق ان كل اسرة فقدت ابنا في المعركة ضد القوات الاسرائيلية حصلت على عشرة الاف دولار، فيما يحصل اقارب منفذو الهجمات الانتحارية على مبلغ 25 الف دولار. واضاف ان الرئيس العراقي اوضح ان هذه الهجمات يجب اعتبارها اسمى ايات الشهادة، وان العراق يريد ان يقول للفلسطينيين انه يساند نضالهم من اجل الحرية. وزاد ان العراق دفع 25 الف دولار لكل اسرة فقدت منزلها عندما هدم الجيش عشرات من المباني في مخيم جنين الشهر الماضي. وتابع ان كل اسرة مشردة تحصل عادة على خمسة الاف دولار، الا ان جنين حظت بمعاملة خاصة بسبب صمودها ومقاومتها الباسلة لقوات الاحتلال. وهذه المساعدات ضخمة مقارنة بالفقر المدقع الذي يعاني منه كثير من الفلسطينيين اذ يعيشون دون حد الفقر الذي تحدد عند دخل اقل من دولارين يوميا. وتحصل اسرة كل ناشط يسقط في المعارك ضد الاحتلال على شهادة تقدير من حزب البعث العراقي الحاكم كتب فيها "سيهزم العدو في وجه ارادتكم المباركة".