الخرطوم، واشنطن - رويترز، أ ف ب - بدأ جيفري ميلنتون القائم بالاعمال الاميركي الجديد في الخرطوم اول لقاءاته بالمسؤولين السودانيين باجتماع مع مستشار رئيس الجمهورية للشؤون السياسية قطبي المهدي ورئيس لجنة القضاء على خطف النساء والأطفال أحمد المفتي. وميلنتون هو أول ديبلوماسي اميركي مقيم في الخرطوم منذ اوقفت واشنطن العمليات المعتادة للسفارة قبل ست سنوات. واشاد المهدي بموافقة الرئيس جورج بوش على تقرير مبعوثه للسلام في السودان جون دانفورث وقال ان تعيين قائم بالأعمال في السودان خطوة ايجابية في مسيرة العلاقات بين البلدين. وأكد ميلنتون اهتمام بلاده بتحقيق السلام في السودان بالتعاون مع الاتحاد الاوروبي ودعمها مبادرة المنظمة الحكومية للتنمية في شرق افريقيا ايغاد. وقال إن بلاده ستعمل على نقل تجربة وقف اطلاق النار في منطقة جبال النوبة بين الحكومة و"الحركة الشعبية لتحرير السودان" إلى مناطق اخرى في الجنوب. واشاد المبعوث بالخطوات التي اتخذها السودان لدعم المجتمع الدولي لمكافحة الارهاب. ولا يزال السودان مدرجا على لائحة وزارة الخارجية الاميركية للدول راعية الارهاب منذ ثماني سنوات. واعتبرت الخارجية الاميركية انها ارسلت ديبلوماسياً محنكاً ليصبح قائماً بالأعمال في الخرطوم لكنه لن يكون مقيما بصورة دائمة في العاصمة السودانية. وكان ميلنتون يعمل لحساب مجموعة برامج السودان في وزارة الخارجية. ويخلف ريموند براون الذي كان يقسم وقته بين الخرطومونيروبي في كينيا المجاورة. وكان مسؤول اميركي في نيروبي قال إن ميلنتون هو اول ديبلوماسي اميركي مقيم في الخرطوم منذ اوقفت واشنطن العمليات المعتادة للسفارة قبل ست سنوات. غير ان الناطق باسم الخارجية ريتشارد باوتشر قال ان ميلنتون سيقسم وقته مثل سلفه بين السودان وكينيا. على صعيد آخر نفت الاممالمتحدة صحة ما اعلنه السودان عن توصله الى اتفاق معها لاستئناف نقل المساعدات الانسانية الى جنوب السودان. واوضح بيان اصدرته السفارة السودانية في واشنطن انه تم التوصل الى اتفاق بين الجانبين على البدء فوراً في نقل المساعدات الانسانية الى المناطق التي لم تتأثر بالقتال الحالي في ولايتي الوحدة وبحر الغزال. لكن الناطقة باسم الاممالمتحدة ماري اوكابي قالت إن المحادثات "مازالت جارية مع جميع الاطراف في شأن محاولة الوصول الى ثلاث مناطق في جنوب السودان حيث يحتاج مئات الآلاف من المدنيين بصورة ماسة الى المعونة". وذكرت ان تلك المناطق هي ولايات الاستوائية شرق وبحر الغزال واعالي النيل غرب. وتقول وكالات الاغاثة ان الحكومة ابقت الى حد كبير ولاية شرق الاستوائية التي تقع في جنوب السودان بعيداً عن شحنات المعونات الانسانية طيلة اربع سنوات. وتأتي تلك التصريحات المتضاربة في الوقت الذي يسعى فيه السودان الى استرداد اعتباره في المجتمع الدولي.