بغداد - أ ف ب - اصبح حضور الرئيس العراقي صدام حسين في العراق اقوى من اي وقت مضى بفضل "وصاياه" ال58 الى الشعب. وسرعان ما تحولت هذه "الوصايا" التي اصدرها الرئيس العراقي في الثامن من آب اغسطس 2000 لمناسبة الذكرى ال12 ل"انتصار" العراق في حربه مع ايران، الى "نهج" حقيقي ينصح المسؤولون العراقيون وعامة الشعب باتباعه. وكتبت هذه "الوصايا" على ملصقات رفعت على ابرز تقاطع الطرق في بغداد. وتقوم وسائل الاعلام الرسمية بتلاوتها قبل اي نشرة اخبارية. وتنشر الصحف الرسمية احداها على صفحاتها الاولى. كما يتم تعليم وصايا الرئيس العراقي الذي يحتفل في المدارس. وتكتب مواضيع حولها في الجامعات وتطبع على اعلى الاوراق المستخدمة في المراسلة الرسمية. وترجمت هذه الوصايا المستوحاة، بحسب الصحف العراقية، "من خبرة الرئيس قبل الثورة"،العام 1968 التي حملت حزب البعث الى الحكم، الى اللغات الانكليزية والفرنسية والاسبانية في كتيبات نشرتها وزارة الاعلام. كما دونت هذه الوصايا بحرفيتها بطابع بارز على لوحات كبيرة امام مداخل عدة مبان رسمية في بغداد. وارفق باحدى هذه اللوحات تمثال برونزي لصدام حسين وهو يرفع يده. زبيبة والملك ولمناسبة الذكرى ال65 لميلاد الرئيس العراقي، عرضت في بغداد روايته "زبيبة والملك"، مساء للمرة الاولى على خشبة المسرح امام جمهور من النخبة العراقية. وقال مخرج المسرحية سامي عبد الحميد، للصحافيين في ختام عرض المسرحية في المسرح الوطني العراقي، ان "المسرحية نالت اعجاب المشاهدين، وقد كان جميع العاملين فيها على مستوى المسؤولية الكبيرة التي القيت على عاتقنا. ونحن نخرج مسرحية مأخوذة عن النص الاصلي لرواية زبيبة والملك لكاتبها السيد الرئيس القائد صدام حسين اعزه الله". وحضر العرض نحو 400 مشاهد تلقوا دعوات من وزارة الاعلام التي انتجت المسرحية، بينهم وزير الثقافة حامد يوسف حمادي ووزير الصحة اوميد مدحت مبارك. وعلى المسرح يؤدي الممثلان العراقيان الشهيران فيصل جواد وكريم محسن بالتناوب دور الملك في حين تؤدي الممثلة سهى سالم دور زبيبة. وتروي المسرحية ان الملك يريد الاقتراب من الشعب الا ان الاوساط الفاسدة القريبة منه تمنعه من تحقيق ما يبغي. ويقلب لقاء الملك زبيبة مجرى حياته. ويحيك تجار اثرياء وزوج زبيبة وحزقيال اليهودي "الذي يقوم بمضاربات ضد العملة الوطنية" مؤامرة مع العدو ضد البلاد. وينضم الملك في المعركة الاخيرة الى اتباعه لمواجهة العدو وتسقط زبيبة في المعركة وتصبح "شهيدة الشعب" ويهزم "الاجنبي". وقال محمد مدالله، وهو طالب في ال27 من العمر عند انتهاء العرض "انها مسرحية رائعة. انها تنتقد القادة العرب الذين يخضعون لنفوذ القوات الاجنبية". ولاحظ الموظف ماجد العزاوي انه "من الواضح ان اموالا باهظة انفقت لانتاج هذه المسرحية". الى ذلك، حولت قناة "تلفزيون الشباب" التي يشرف عليها عدي صدام حسين النجل الاكبر للرئيس العراقي اسمها الى "تلفزيون الميلاد" لتقديم البرامج لمناسبة الاحتفال ب"عيد ميلاد" صدام. وكان الاتحاد الوطني لطلبة العراق دشن الاحتفالات باقامة حفلة ساهرة الخميس الماضي لمناسبة زواج 163 شابا وشابة ضمن برنامج شمل 464 شابا وشابة في العديد من المحافظاتالعراقية. ويتحمل الاتحاد الذي يرأسه عدي تكاليف الزواج وتنظيم الحفلة والاقامة في الفندق لمدة يومين. ويشمل برنامج الاحتفالات مشاريع، منها تدشين جامع جديد يتسع لثلاثة الاف مصل ووضع الحجر الاساس لجامع آخر في بغداد. ويتوقع ان يتوجه الممثلون عن وسائل الاعلام العرب والاجانب اليوم الى مدينة تكريت 170 كيلومترا شمال بغداد، مسقط رأس صدام، لحضور الاحتفال المركزي الذي يقام فيها كل عام ويحضره كبار المسؤولين واعضاء السلك الديبلوماسي.