حض رئيس الغرفة التجارية الفرنسية لشؤون الشرق الاوسط والادنى بيير بونارد رجال الاعمال السعوديين على الاستثمار في وسائل الاعلام الفرنسية خصوصاً والدولية عموماً. وشدد بونارد في مؤتمر صحافي في الرياض اعقب توقيعه اتفاق تمثيل مع مؤسسة "الونكة التجارية" في السعودية على أهمية بناء شبكة علاقات جيدة بين فرنسا ودول منطقة الشرق الاوسط، والتعريف أيضاً بالثقافة والعادات السائدة في تلك المنطقة، والتعريف بالثقافة الاسلامية، معتبراً "أن هناك مجالاً مهماً أمام رجال الأعمال العرب، والسعوديين خصوصاً، للاستثمار في القطاع الإعلامي الفرنسي من أجل إبراز الصورة الحقيقية للعرب والمسلمين، والتعريف بالقضايا العادلة في المنطقة ومن اجل مخاطبة حوالى 4 ملايين مسلم في فرنسا تتجاذبهم وسائل اعلامية مختلفة". وأبرمت الغرفة الفرنسية اتفاقاً مع مؤسسة "الونكة التجارية" لتمثيلها في السعودية في خطوة هي الاولى من نوعها بين غرفة اجنبية ومؤسسة سعودية. وقال رئيس مجلس ادارة "الونكة" وممثل رئيس الغرفة التجارية الفرنسية لشؤون الشرق الاوسط في السعودية سليمان بن سفر العبدالهادي ان مؤسسته ستتولى تقديم الخدمات التجارية وتوفير قاعدة معلوماتية متكاملة عن الفرص الاستثمارية في البلدين للقطاع الخاص السعودي والفرنسي. واضاف ان بلاده تعيش تطورات اقتصادية متلاحقة ستُساهم في اجتذاب المزيد من الاستثمارات وتأسيس المزيد من المشاريع الانتاجية التي يُتوقع ان تضيف المزيد من فرص العمل ما يتماشى مع سياسات السعودة. ورداً على سؤال عن نوعية الاستثمارات التي ستركز عليها المؤسسة وتروجها للجانب الفرنسي اوضح العبدالهادي انه يتوقع استثمارات سعودية في مجال الاعلام والتقنية والمعلومات ويتوقع ان يركز الجانب الفرنسي على المشاركة في استثمار الاموال السعودية التى عادت بعد احداث ايلول سبتمبر الماضي. ولفت الى قوة العلاقات الاقتصادية التي تربط فرنسا والسعودية وقال: "تعد فرنسا ضمن أكبر الشركاء التجاريين الدوليين للسعودية، وبلغت قيمة واردات السعودية من فرنسا نحو 4.7 بليون ريال 1.3 بليون دولار عام 2000 بزيادة نسبتها 5.7 في المئة على عام 1999 وبلغت قيمة صادرات السعودية إلى فرنسا ما يقارب 11 بليون ريال عام 2000 بزيادة قدرها 46 في المئة على عام 1999. من جهته، قال رئيس الغرفة الفرنسية "ان الفرنسيين يركزون في الاستثمار في السعودية على جانبين: الأول، التنمية البشرية وبناء الانسان وتقريب الثقافات من خلال الاستثمار في مجال بناء وتصميم المدارس ومجالات التدريب. والثاني، الاستثمارات الفرنسية المباشرة والمملوكة لفرنسيين في السعودية" مشيراً الى ان الفرنسيين في المرتبة الرابعة عشرة في هذا المجال.