اكد الامين العام لاتحاد المغرب العربي السد حبيب بولعراس انه "يجري حالياً الاعداد لقمة مغاربية في الجزائر في اواخر حزيران يونيو المقبل"، بعد ارجائها مرات عدة بسبب خلافات جزائرية - مغربية على تسوية النزاع على الصحراء الغربية. وقال بولعراس الذي كان يتحدث امس في ندوة اقامتها مجلة "حقائق" التونسية ان "الهيئات المغاربية تسعى الى البقاء على قيد الحياة على رغم الشلل الذي اصاب الاتحاد منذ سبعة اعوام"، ملاحظاً ان "كل بلد يحاول الحفاظ على الهيئة التي يوجد مقرها فيه"، الا انه اشار الى ان "تونس والمغرب هما الوحيدان اللذان استمرا بدفع حصتيهما في موازنة الاتحاد". ولم يجتمع مجلس الرئاسة المغاربي منذ العام 1995. وكان مقرراً عقد قمة في نهاية العام الماضي الا انها أُرجئت. وقال بولعراس الذي تسلم الامانة العامة في مطلع آذار مارس الماضي انه رأى "انتعاشة في الهياكل المغاربية منذ ثلاثة عشر شهراً"، موضحاً ان 24 اجتماعاً رفيع المستوى، بينها اجتماعان لوزراء الخارجية، عقدت خلال الفترة الماضية. واعرب عن اعتقاده بأن "العنصر الخارجي" خصوصاً العلاقات مع الاتحاد الاوروبي، لعب دوراً مهماً في احياء الاتحاد اضافة الى تحسين العلاقات الثنائية بين اعضائه. واشار الى وجود "مشاريع استراتيجية" جاهزة للتنفيذ على الصعيد المغاربي لكنها لم تبصر النور بسبب الخلافات السياسية ومن ضمنها مشروع وحدة جمركية. وانتقد قاعدة الاجتماع التي تم تكريسها في البيان التأسيسي للاتحاد العام 1989. وحض على "تليينها" ورأى ان احد العوائق الرئيسية امام تقدم الاتحاد يتمثل بحصر صلاحية اتخاذ القرارات بمجلس الرئاسة واقترح تحويل بعض صلاحياته الى الهيئات الاخرى خصوصاً مجلس وزراء الخارجية.