اعترف احد المتهمين الجزائريين الخمسة الذين بدأت محاكمتهم الأسبوع الماضي في فرانكفورت في الجلسة الثانية التي افتتحت امس، بأنه قام مع الآخرين بالتحضير لاعتداء على الكنيس اليهودي في ستراسبورغ عام 2000. وقال المتهم عروبي بن دالي 26 سنة في شهادته امام هيئة المحكمة انه تم تحضير القنبلة على اساس ان تفجر بواسطة اشارات لاسلكية عن بعد، نافياً ان يكون الهدف تعريض حياة الناس الى الخطر. والجزائريون الخمسة متهمون بأنهم "من تنظيم القاعدة الإرهابي" وبأنهم اسسوا اول خلية للتنظيم في ألمانيا وخططوا لتفجير "سوق الميلاد" في ستراسبورغ في نهاية عام ألفين. وتلقى الخمسة قبل سنوات تدريبات عسكرية في معسكرات افغانية وتعلموا كيفية استخدام مختلف الأسلحة وتركيب متفجرات. وكما في الجلسة الأولى، لجأ المتهم الأمين ماروني امس الى اطلاق سيل من التهم والشتائم في حق هيئة المحكمة والمحامين والأديان الأخرى. وصرخ بالعربية: "أشكر الله الذي جعلني مسلماً لا بوذياً أو سيخاً ولا يهودياً او مسيحياً". ونظر الى محامييه بغضب قائلاً: "لا أريد محامين، ان هؤلاء شياطين وهم يتواطأون مع المحكمة لإصدار حكم علي. لا احد من هؤلاء محامٍ، انهم كلهم عملاء استخبارات، وكذلك المترجمين". ولكن على عكس المرة الماضية حين اخرجه رئيس المحكمة من القاعة تصرف ماروني بصورة اهدأ نسبياً امس وأجاب حتى عن اسئلة تتعلق بشخصه. وكانت وحدات امنية ألمانية خاصة قبضت على اربعة من المتهمين وصادرت من منازلهم كميات كبيرة من الأسلحة ومن المواد الكيماوية الداخلة في صناعة المتفجرات. اما رئيس المجموعة فتم اعتقاله في اسبانيا بالتعاون مع السلطات.