الناصرة - "الحياة" - علّقت الحكومة الإسرائيلية أمس قرار لجنة وزارية خاصة المصادقة على انتخاب البطريرك ايرينيوس الأول بطريركاً للروم الارثوذكس في القدس على خلفية ما وصفته ب"العلاقات الحميمة بين البطريرك والسلطة الفلسطينية ورئيسها ياسر عرفات". وكشفت صحيفة "معاريف"، أواخر الأسبوع الماضي، معارضة الجهات الأمنية في إسرائيل انتخاب البطريرك ايرينيوس الذي حظي بمباركة العاهل الأردني والسلطة الفلسطينية، علماً أن القانون يشترط تعيين بطريرك جديد بمصادقة الدولة التي تخضع القدس لسيادتها. وأضافت الصحيفة ان هذه الجهات حذرت من النتائج الوخيمة لتعيين البطريرك ايرينيوس "مبعوث السلطة الفلسطينية". ولفتت إلى حقيقة امتلاك الكنيسة الارثوذكسية مساحات شاسعة من الأراضي في القدس وبيت لحم وناصرة الجليل، ومنها الأراضي المقامة عليها مباني الكنيست الإسرائيلية ودار رئيس الدولة وجبل أبو غنيم وأحياء كبيرة في القدس الغربية سبق للبطريركية أن فرطت بها وقامت بتأجيرها لإسرائيل لعشرات السنين وبعضها لمئات السنين، ما يجعل أقطاب الدولة العبرية يخشون أن تقوم السلطة الفلسطينية باقناع البطريرك الجديد بفك العقود أو عدم تمديد فترة الايجار. ونقلت الصحيفة عن مصادر في جهاز الأمن العام اعتبارها انتخاب البطريرك ايرينيوس خطاًَ أحمر ويجب القيام بأي عمل لمنع ذلك "من خلال التعاون مع حكومات روسيا والولايات المتحدة واليونان، وحتى التنسيق مع وكالة الاستخبارات الأميركية سي آي ايه". وأشارت الصحيفة إلى قيام البطريرك الجديد بتعيين الارشمندريت الفلسطيني الدكتور عطالله حنا ناطقاً بلسان الكنيسة الارثوذكسية "الذي يتصرف ويتحدث كرجل سلطة فلسطينية ولا يفوّت أي فرصة ليهاجم إسرائيل... وتعيينه أبرز اثبات لعدم قدرة البطريرك على التخلص من تأثير السلطة الفلسطينية".