نقلت وسائل إعلام إيرانية رسمية عن مسؤول إيراني قوله إن خطة الرئيس الأمريكي باراك أوباما بإرسال مستشارين عسكريين للعراق لمساعدة بغداد على التصدي للمتمردين تظهر أن الولاياتالمتحدة ليست جادة في محاربة الإرهاب. ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية عن حسين أمير عبد اللهيان نائب وزير الخارجية للشؤون العربية والافريقية قوله "تصريحات أوباما الأخيرة أظهرت ان البيت الأبيض ليست لديه إرادة جادة لمواجهة الارهاب في العراق والمنطقة". وأضافت الوكالة نقلاً عن عبد اللهيان قوله إن "التأخير الأميركي في محاربة الإرهاب وجماعة الدولة الإسلامية في العراق والشام زاد من الريب والشكوك في الأهداف الأميركية في العراق". كذلك انتقد مسؤول إيراني آخر هو حامد أبو طالبي الذي يعمل في مكتب الرئيس الإيراني حسن روحاني تصريحات أوباما. وكتب أبو طالبي على حسابه على موقع "تويتر" "لا يمكن للولايات المتحدة تبني سياسات متناقضة في الشرق الأوسط بدعمها الحرب في سورية والسلام في العراق أو أن تكون في صف الإرهابيين في سورية وضدهم في العراق". وذكرت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية أن محمد نهاونديان رئيس فريق العاملين مع روحاني قال إن "إيران تراقب عن كثب التطورات في العراق وستقدم رداً مناسباً على طلب العراق من طهران التدخل لحل مشكلاته الداخلية". وأضاف: "نحن قلقون بشدة على مصير المزارات الشيعية"، مكرراً تصريحاً لروحاني في 18 حزيران (يونيو) بأن الإيرانيين مستعدون للذهاب إلى العراق لحماية هذه المزارات إذا تطلب الأمر. لكن نهاونديان ألقى باللوم في الأزمة العراقية على ما وصفه بأنه "تاريخ من التدخل الخارجي". وقال أيضا إنه "لو بذلت محاولات أكثر فاعلية لوقف الحرب في سورية لما كان العنف امتد منها إلى العراق".