غزة - أ ف ب - اعتبر كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات أن القرار الذي أصدره مجلس الأمن بارسال "فريق لتقصي الحقائق" في مخيم جنين، "خطوة في الاتجاه الصحيح". وقال وزير الإعلام والثقافة ياسر عبد ربه إنها "خطوة أولى لمحاكمة رئيس الوزراء الإسرائيلي ارييل شارون". وقال عريقات: "نعتبر ان هذا القرار خطوة في الاتجاه الصحيح" على رغم انه "لم يتضمن إدانة لجرائم الحرب والمجازر التي ارتكبتها اسرائيل". وأشار الى انه "صدر على رغم تهديدات الولاياتالمتحدة باستخدام الفيتو لتوفير الحماية والتغطية على جرائم الحرب التي مارستها اسرائيل". وأضاف ان الفريق الذي كلف الامين العام للأمم المتحدة تشكيله "يجب ان يشكل بمرجعية محددة وصلاحيات وحرية حركة". ولفت عريقات إلى "ان هذا رابع قرار يتخذه مجلس الأمن منذ آذار مارس الماضي. ورفضت اسرائيل تنفيذ أي منها"، معرباً عن أمله في إمكان تنفيذ هذا القرار الجديد على ان "يتم ارسال الفريق ووضع مرجعيات له وضمان حرية حركته للقيام بتقصي حقائق بكل ما للكلام من معنى بأسرع وقت ممكن". وأضاف "ان انكار الحقائق لا ينفي وجودها ما حصل في جنين من دمار للمخيم وقتل واستخدام الناس كدروع بشرية وإرهاب الأطفال والجثث الموجودة تحت الانقاض واستخدام الطائرات والدبابات والصواريخ يعكس بحد ذاته حجم المجزرة التي ارتكبت". وطالب "المجتمع الدولي بأن يوفر فوراً خبراء وآليات لتنظيف وإزالة الألغام التي تركها الجيش الاسرائيلي ورفع الانقاض لاكتشاف الجثث ثم البحث عن المقابر الجماعية التي أخفت فيها اسرائيل عدداً كبيراً من جثث الضحايا في مناطق مختلفة". من جانبه، قال عبد ربه بعد تصويت مجلس الأمن على القرار، إنه "خطوة أولى لتقديم شارون أمام محكمة دولية". وطالب الوزير بمحاكمة وزير الدفاع بنيامين بن اليعيزر ورئيس أركان الجيش الإسرائيلي شاؤول موفاز. لكن من المستبعد أن تؤيد الولاياتالمتحدة وحلفاء غربيين آخرين لإسرائيل أي خطوة لتقديم زعماء إسرائيليين إلى محاكمة دولية.